هل فسخ الخطبة بسبب عدم التزام أهل خاطبي، ظلم له؟

0 11

السؤال

أنا فتاة، تقدم لخطبتي شاب، وأهله لا يصلون، وأشعر أنهم لا يأبهون بالدين، هو أيضا كان كذلك في بداية خطبتنا، ولكنه بدأ الانتظام على الصلاة بعد أن أخبرته أني لن أتزوج شابا لا يعرف دينه.

هو يحاول التقرب إلى الله، ويعمل على ذلك بصورة ناجحة، ولكني أخاف من عدم تدين أهله، وماذا إن كان يفعل ذلك لإتمام الزواج فقط؟ وهل من العدل أن أفسخ العلاقة لعدم تدين أهله، أم سيكون هذا ظلما له لأنه الآن متدين؟

الانجذاب إليه طبيعي، ولا أشعر بانجذاب شديد، ولكن لا أريد أن أكون سطحية، فما معنى القبول في الإسلام؟

استخرت الله، ولا أعرف ماذا يجب أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
أولا: نشكر لك تواصلك بالموقع، ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، ويرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك، وتسكن إليه نفسك.

ثانيا: نقول أحسنت -ابنتنا العزيزة- حين أدركت بأن من أهم الصفات في الشخص الذي تقبلين به زوجا أن يكون إنسانا متدينا، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم، على تزويج صاحب الدين والخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) فإن الدين يمنع الإنسان من ظلم زوجته والتقصير في حقوقها، والخلق يدعوه إلى إكرامها وإحسان التعامل معها.

ما دام هذا الرجل يستجيب لندائك له وتذكيرك له، ويلتزم أمر دينه؛ فنسأل الله تعالى أن يكون الأمر كذلك، ولكن مع ذلك نوصيك بالتثبت، والتثبت أمره سهل يسير، بأن تطلبي ممن حولك من الأقارب أن يعينوك على مراقبة أحواله عند غيبته عنك، هل فعلا يلتزم بالصلوات في سائر الأوقات فيصلي؟ فإذا كان الأمر كذلك فننصحك بأن لا تفسخي الخطبة، وألا ترديه لمجرد أن أهله لا يصلون، فالعبرة بحاله هو.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات