السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أسابيع كنت أسحب عينة تحاليل دم في أنبوب، لكن تلك العينة كانت لشخص مصاب بالإيدز، وبدون انتباهي وقعت قطرات دم في الحليب الذي كنت أشربه، ولم أنتبه، وشربت الحليب.

حاليا أعاني من نقص الوزن، ووزني لا يزيد مهما أكلت، ولدي دوخة وتعرق، وأنا قلق جدا.

أتمنى أن يفيدني أحد، أو: ماذا أجري من تحاليل لأطمئن؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ينتقل مرض الإيدز من الشخص المصاب إلى دم الشخص السليم باختلاط سوائل الجسم، مثل نقل الدم الملوث أو السائل المنوي عند الجماع، أو السوائل المهبلية، ولا ينتقل من خلال مشاركة الطعام أو التقبيل أو تناول مشروب ملوث، خلط بدم مريض مصاب بالإيدز.

لا يتحمل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بيئة المعدة الحمضية، مما يؤدي إلى هضمه وتدميره، وبالتالي، لا يمكن أن يصاب الشخص بالإيدز من خلال تناول السوائل الملوثة بالفيروس، حيث إن فيروس HIV يحتاج إلى دخول مجرى الدم، أو سوائل الجسم الأخرى ليكون معديا.

لذا، فإن تناول أي سوائل تحتوي على فيروس HIV، مثل الدم الملوث، لن يؤدي إلى العدوى إذا تم ابتلاعها، لأن الفيروس لن يتجاوز عملية الهضم.

نقص الوزن والدوخة والتعرق ناتج عن حالة الفوبيا التي أصابتك بعد ذلك الموقف، ومن الواضح أنك ممرض أو شخص لك علاقة بالعمل في بنوك الدم، ولذلك دع عنك تلك الهواجس والخوف، طالما عرفت الحقيقة، وما عليك فعله هو تجنب وصول عينات الدم إلى جروح في جسمك، مع العودة إلى تناول طعامك بشكل طبيعي، ولا مانع من عمل تحليل أجسام مضادة HIV antibodies للاطمئنان.

نؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3، جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية.

وفقك الله لما فيه الخير.