انتكاس حالة الفصام أدى إلى فقداني المشاعر والإدراك، فما العلاج؟

0 24

السؤال

أعاني من الفصام البسيط، ووصف لي الطبيب دواء اميسولبريد بيكر، أتى بنتيجة في البداية، ثم انتكست بسبب الخلعة (الفزع)، وشعرت بتشنج في الرقبة يوم فزعت، ثم ساءت حالتي.

أنا الآن فاقدة للإدراك والتركيز والوعي، وعندي مشكلة في التفكير، وفاقدة للمشاعر، ولم أفهم ما الحل؟

أفيدوني، أرجوكم ودعواتكم لي بالشفاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عيدة .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، وشكرا على الاستشارة.

أولا: مرض الفصام من الأمراض النفسية المعروفة، والتي يتم علاجها بواسطة مضادات الذهان، ومنها دواء (اميسولبريد) وهو من الأدوية الجيدة، ولم تذكري في هذه الاستشارة كم كانت الجرعة؛ لأن جرعات الأدوية النفسية مهمة جدا في الاستشفاء ومنع الانتكاسات.

كذلك حدوث الانتكاسة لشيء ما بسبب (الخلعة) -كما ذكرت- فإن ذلك قد يكون مؤثرا نفسيا قويا، وبالتالي لابد من معالجة المؤثرات النفسية، وكذلك ضبط جرعات العلاج والتدخلات الأخرى، حتى يتم التحكم في مثل هذه الأعراض التي ذكرت.

عموما: في حالة حدوث الانتكاسة لمريض الفصام، فالخطوة الأولى والمهمة جدا هي مراجعة استشاري الطب النفسي المعالج، حتى يتم تقييم الحالة ومراجعة الخطة العلاجية، للتأكد من نجاعة العلاجات المستخدمة، وكذلك إذا كانت هناك حاجة إلى تدخلات أخرى مثل: التدخلات النفسية العلاجية، أو التدخلات الاجتماعية، أو أي تدخلات أخرى تساعد على دعم المريض، وتقوية قدرته على مواجهة الظروف الحياتية المختلفة، ومنع الانتكاسات حتى في المستقبل.

من النصائح العامة المهمة جدا في مثل هذه الحالات أيضا: الاستمرار على العلاج وعدم قطعه، والتأكد من استخدام الجرعات الموصوفة من خلال الطبيب، وكذلك التأكد من عدم وجود أعراض جانبية للدواء.

وأيضا من الأشياء المهمة: ممارسة الحياة بشكل طبيعي، من خلال مراقبة الصحة العامة، والتأكد من الصحة الجسدية بشكل جيد، وكذلك ممارسة أشياء مثل: الرياضة والممارسات الاجتماعية، ومشاركة المجتمع، والأنشطة، والأهل، والأصدقاء.

وكذلك الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تساعد في دعم الصحة بشكل عام، وكذلك تساعد في دعم الصحة النفسية، من خلال ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية والاسترخاء، وكذلك الاهتمام بالجوانب الإيمانية في حياة الإنسان، الداعمة للصحة النفسية، وهي ما ترتبط بالواجبات الشرعية، كالصلاة في وقتها، والأذكار، والدعاء.

اميسولبريد هو من أدوية الفصام التي يمكن التحكم فيها، ولذلك نصيحتي هي ألا تتركي الأمر يتفاقم، وبالتالي مراجعة الطبيب هي الخطوة الأولى، وندعو الله لك بالشفاء العاجل.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات