السؤال
السلام عليكم.
عندما كنت في سن 18 كانت لي طموحات، ولكن واجهت عقبات كثيرة وصعبة في دراستي، وصبرت وكافحت ونجحت في المرحلة الإعدادية، وهأنا أتعرض لنفس الظروف بل أصعب بكثير في المرحلة الجامعية، لقد شعرت بالملل واليأس من نفسي في هذا المجال ( الدراسة بشكل عام) فما هي النصيحة منكم؟ ماذا أفعل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فنسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يبلغك المنى والنجاح.
فإن الصبر هو أوسع ما يعطاه الإنسان بعد الإيمان، وقد أحسن من قال:
ألا بالصبر تبلغ ما تريد *** وبالتقوى يلين لك الحديد
واعلم أن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا، ومن يتصبر يصبره الله، ولابد لمن يريد النجاح من جهد وتعب وبذل وتضحية.
ونصيحتي لك أن تبذل الأسباب ثم تتوكل على الكريم الوهاب، وارفع أكف الضراعة لمن يوفق للخير والصواب.
ولا يخفى عليك أن الله الذي أعانك على تخطي العقبات الأولى، سوف يعينك على تجاوز هذه الأزمات، ولا أظن أن إنسانا يستطيع أن يبلغ المجد بدون تعب، والأجر بقدر التعب، فأخلص في طلبك للعلم، وتوكل على الله، وتعوذ بالله من الشيطان الذي همه أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله، وإذا شعرت بالملل واليأس فتوجه إلى ربك، واعلم بأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا، ومن يتصبر يصبره الله.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وطاعته، فإنها وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ((ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله))[النساء:131] وقد وعد أهلها بتيسير الأمور فقال: ((ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا))[الطلاق:4] وقال: ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ))[الطلاق:2-3] وعود لسانك ذكر الله وتلاوة كتابه، وتذكر أنه لا مكان للطمأنينة إلا بذكر الله والإيمان به.
والله الموفق.