السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرضت للسحر منذ فترة طويلة جدا (ما يقارب 8 سنوات)، ولله الحمد شفيت قبل بضعة أشهر، الغريب في حالتي أنني كنت أرتكب أعمالا رديئة ولم أكن أشعر بها، بل كنت أشعر أنها أعمال طبيعية، والآن صارت جميع المشاهد والأحداث القديمة تمر في مذكرتي وأحاسب نفسي عليها، وأسألكم الإرشاد.
أنا أشعر بتحسن بفضل الله عز وجل أولا، ثم بمساعدة إخواني وأحد الشيوخ ثانيا، وبدأت مع طبيب نفسي.
الآن أعاني بعض المشاكل وهي:
.الجنس (رغبة غريبة له).
.النسيان وتشتت في الأفكار.
.أواجه غالبا صعوبة في توصيل فكرة.
.آلام متفرقة في الجسم (أجريت فحوصات والنتائج دائما سليمة).
.تراودني أفكار غير منطقية وغير إنسانية.
.ضعف في الثقة والخوف الدائم.
.الإحساس بالتعب والملل.
.الرغبة في الأكل المستمر.
أنا أثق بالله عز وجل وأتوكل عليه في أعمالي، أكتب لكم آملا، الإيضاح وإعانتي على نفسي، وجزاكم الله جزيل الخير والبركة (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) [التوبة:51].
أشيد لكم بهذا الإنجاز الكبير لما فيه من تفريج الهم والضيق عن إخوانكم المسلمين، واعذروني على الإطالة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي أبطل عنك السحر الذي أصابك، ويا أخي: الأعراض التي ذكرتها هي في الحقيقة أعراض تحمل في مضمونها العام أنك تعاني من الوساوس، وكذلك القلق والتوتر، وربما شيء بسيط من عسر المزاج.
أرجو ألا تنزعج لكل هذه المسميات حيث أنها متقاربة جدا.
أخي: بالنسبة للعلاج، أنت ـ الحمد لله ـ قد تحسنت كثيرا، وهذه ركيزة أساسية لمزيد من التحسن بإذن الله تعالى.
عليك أن تستثمر وقتك وأن تكون فعالا وأن تركز في عملك، وأن تتواصل اجتماعيا، أي بمعنى أن التأهيل الاجتماعي يعتبر أمرا ضروريا جدا جدا في العلاج.
الشيء الثاني: هو أن تتناول أحد الأدوية التي سوف أصفها لك، هنالك عقار يعرف باسم (سبرالكس)، عقار ممتاز جدا للقضاء على مثل الأعراض التي ذكرتها.
ابدأ بتناول السبرالكس بجرعة 5 مليجرام، يوجد منه حبة تحتوي على 10 مليجرام، وأخرى على 20 مليجرام.
تناول نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرام، واستمر في ذلك لمدة 10 أيام، ثم ارفع الجرعة إلى حبة كاملة – أي 10 مليجرام – واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم توقف عنها.
هذا علاج بسيط وفعال وممتاز بإذن الله تعالى.
سيكون أيضا -أخي- من الأفضل أن تمارس الرياضة أيضا، حيث إن الرياضة تزيل هذه الآلام المتفرقة في الجسم، كما أنها تساعد إن شاء الله في تنشيط الذاكرة.
عليك أيضا أن تكون منتظما في نومك، وأن تنام في الوقت الصحيح، وهو النوم الليلي، وأن تتجنب النوم النهاري.
أرى أنك ـ الحمد لله ـ بخير، ومع مزيد من الإصرار والعزيمة والتوكل والثقة بالله أولا، ثم بالنفس والأصدقاء ومتابعة وملازمة الصالحين وتناول هذا الدواء الذي وصفته لك إن شاء الله سوف تتمتع بصحة نفسية ممتازة.
وبالله التوفيق.