السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصحتموني في استشارات سابقة باستخدام علاج بروزاك، وقد بدأت بتناول حبة واحدة في الصباح، بعد تناول وجبة الصباح، منذ يوم 4-8-2024م.
الآن مر أكثر من أسبوعين، ولم أجد أي تغير في حياتي، أو تغير في المشاعر؛ حيث إني أعاني من تبلد المشاعر، والأحاسيس، ولم يهمني أي شيء.
هل هذا بسبب أن العلاج غير مفيد؟ كيف ومنذ متى يبدأ تأثير العلاج؟ أرجوكم توضيح مشكلتي، علما بأني أحس قلبي متحجرا، وأقسى من الحجر، حتى العبادات لا أجد لها أثرا في قلبي.
أرشدوني للخروج من الحالة التي أنا فيها، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- مجددا عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
أخي الفاضل: واضح أنه تم من قبل تشخيص حالة الاكتئاب النفسي عندك، وأنك منذ أسبوعين تأخذ علاج البروزاك، حبة واحدة في الصباح.
أخي الفاضل: من الطبيعي أن بعض تأثيرات البروزاك تبدأ من الأسبوع الأول أو الثاني، ولكن بشكل خفيف، كمخفف للتوتر والقلق، إلا أن علاج حالة الاكتئاب -خاصة أنها عندك منذ فترة- تحتاج إلى وقت أطول.
نصيحتي بأن تستمر على حبة واحدة من البروزاك، بمقدار عشرين مليجراما، لأسبوعين أو ثلاثة إضافية، ومع نهاية الشهر يمكن أن تعيد النظر وتنظر مدى تأثير الدواء، وعادة إذا كان التشخيص دقيقا، والعلاج مناسبا، فيمكن في بعض الحالات أن نرفع جرعة البروزاك إلى أربعين مليجراما -أي حبتين في اليوم-، وأن تستمر على هذا أيضا أسبوعين إلى ثلاثة قبل أن نحكم فيما إذا قامت بالتأثير المطلوب أو لا.
على كل: نحن في التعامل مع الأدوية النفسية ننصح أن يكون هذا تحت إشراف طبيب نفسي، ليقيم الحالة النفسية، ومدى الاستجابة أو عدم الاستجابة، وتقييم الأعراض الجانبية، ومن ثم إما الاستمرار على نفس الجرعة أو زيادتها أو تغيير الدواء إلى دواء آخر.
لا أدري إن كان نومك أو الشهية للطعام قد بدأت تتحسن؛ لأن هذا أيضا يمكن أن يحصل قبل تحسن المزاج، وعودة المزاج إلى الحالة الطبيعية.
أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.