يتكرر عندي الوسواس ويوقظني من النوم، ما علاجه؟

0 5

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والشكر الكبير لمجهودكم.

لدي وسواس قهري بأنني لن أرى، وقد أصبت به بعد صدمة وخوف في موقف أصاب أحد أبنائي منذ أكثر من 8 سنوات، لم أتناول أي أدوية حينها، ولم أرجع لطبيب، وقد كان يختفي لفترة طويلة ثم يعود من جديد إذا شعرت بقلق تجاه أمر ما، ويكون في الليل، فأستيقظ فجأة وأنظر من حولي جيدا، ويصيبني تسارع في نبضات القلب، كما أنني أعاني من الألم الليفي العضلي.

وصف لي الطبيب دواء سيرترالين 50 ملغ، مع اميترابلتين 10 ملغ، بعد ذلك وصف لي طبيب آخر دواء سيمبالتا 30 ملغ لمدة 6 أشهر، تحسنت عليه بنسبة 60 بالمئة، وتحسن المزاج لدي بشكل عال، وأصبح الوسواس يأتي بشكل قليل، لكن الألم الليفي العضلي بدأ يزداد، لذلك قرر طبيب آخر أن أوقف السيمبالتا؛ لأن لديه آثارا جانبية، ووصف لي الاميترابتلين، حسب قوله إنه أفضل وأقل آثارا جانبية.

الآن أتناول الاميترابلتين منذ أسبوعين، وعاد الوسواس ليوقظني في الليل، أقول الأذكار، وأستعيذ من الشيطان، وأنام من جديد.

سؤالي: هل أستمر على الاميترابتلين -وهو يساعدني في تخفيف الآلام، ويمكن أن يساعدني في التخلص من الأفكار الوسواسية-، أم أرجع للسيمبالتا، أم أن هنالك دواء آخر تنصحني به؟

وشكرا لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sami حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك إطراءك على خدمات هذا الموقع، داعين الله تعالى القبول منا جميعا.

أخي الفاضل: نعم، الدواء الأول الذي تناولته (سيرترالين) مع الـ (اميترابلتين) يمكن أن يفيد في التخفيف من الأفكار الوسواسية القهرية، وتغيير الطبيب الدواء إلى (سيمبالتا) أيضا هذا لا بأس به، ولكن كما ذكرت فالطبيب الأخير أوقف السيمبالتا ووصف لك الاميترابلتين.

كنت أحب أن أعلم الجرعة التي وصفها لك، فإذا كانت مجرد 10 مليجرام الأميترابتالين فهي غير كافية، وطالما بدأت به منذ أسبوعين، أنصحك أن تستمر عليه، ولكن راجع الطبيب في قضية الجرعة، فربما تحتاج إلى جرعة أكبر.

الأميترابلتين هو من الأدوية المضادة للاكتئاب والوسواس القهري القديم، وما زال له استعمال جيد في كثير من الحالات.

الألم العضلي يمكن أن يكون مزعجا لك، وهنا أنصحك بما يمكن أن يفيدك، سواء مع الألم العضلي، أو مع الوسواس القهري ونوبات الهلع التي وصفتها، حيث تستيقظ ليلا مع تسارع ضربات القلب.

الأمر المفيد هو نمط الحياة، فنمط الحياة الصحي يفيد في كل هذه الأمور التي ذكرتها، وأقصد بنمط الحياة الصحي: المحافظة على العبادة بشكل مناسب، والنشاط الرياضي أو البدني، والنوم لساعات مناسبة، والتغذية الصحية.

كل هذه الأمور -أخي الفاضل- يمكن أن تعينك في كل من الوسواس القهري، والألم الليفي العضلي، وكذلك نوبات الهلع التي توقظك في الليل.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات