السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أتابع حالتي بخصوص الاستشارة رقم 2548400، حيث أشعر أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، تواصلت مع أحد الأطباء عبر الإنترنت، وشرحت له حالتي بالتفصيل، فوصف لي علاج Lustral 50، نصحني بتناول نصف قرص يوميا لمدة أسبوع، ثم قرص كامل يوميا.
ومع ذلك، أشعر بخوف شديد من تناول هذا العلاج، خاصة بعدما قرأت عن آثاره الجانبية المتعلقة بالصحة الجنسية، أنا مقبل على مشروع خطوبة، والطبيب نصحني بتأجيل الخطبة لمدة 3 أشهر بسبب العلاج، وهذا زاد من حيرتي.
لا أعرف ماذا أفعل الآن، وأطلب مساعدتكم ونصيحتكم في هذه الحالة، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- مجددا عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك أولا تواصلك معنا بهذا السؤال.
ثانيا: نحمد الله تعالى أن يسر لك مراجعة الطبيب النفسي لعلاج الرهاب الاجتماعي، والذي وصف لك لسترال أو السيرترالين، 50 ملجم، على أن تبدأ نصف حبة لعدة أيام، ثم ترفعها إلى 50 ملجم.
أخي الفاضل: نعم، لا أحد يحب أن يتناول الأدوية، وخاصة الأدوية النفسية، ولكن الإسلام أمرنا بالتداوي والعلاج، يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (تداووا عباد الله)، فهذا كما أنه ينطبق على الأمراض البدنية، فإنه ينطبق على الأمراض النفسية، كالرهاب الاجتماعي.
أخي الفاضل: كل دواء له تأثير جانبي، ولكن اللسترال، أو السيرترالين دواء خفيف، أغلب الأعراض الجانبية تتجلى بجفاف الفم، والشعور بالغثيان، والصداع الخفيف، وشيء من النعاس، وربما الإسهال، والشعور بالتعب العام.
أخي: شركات الأدوية عليها أن تذكر في التعليمات كل الأعراض الجانبية، وإن كان ليس كل المرضى الذين يتناولون الدواء يعانون من الأعراض الجانبية، خذ مثلا أكثر عرض شائع جانبي للسترال هو الغثيان، وهو لا يصيب أكثر من 25 بالمائة من الذين يتناولون هذا الدواء، أما الأعراض الجانبية المتعلقة بضعف الرغبة الجنسية فهو غير شائع، وإن حدث فإنه يمكن أن يذهب مع الوقت.
أخي الفاضل: نصحك الطبيب النفسي بتأجيل مشروع الخطبة ثلاثة أشهر، أنا لا أعتقد هذا لمجرد موضوع إمكانية الأعراض الجانبية الجنسية، وإنما ربما لتشعر ببعض التحسن بعد بداية الدواء، مما يعطيك الثقة في نفسك في السير في مشروع الخطبة، داعين الله تعالى لك أولا بتمام الصحة والعافية، ثانيا بالتوفيق في مشروع زواجك الذي لك أن تؤخره شهرا أو شهرين، وفي أكثر الأحوال ثلاثة أشهر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.