السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أبلغ من العمر ٢٤ سنة، منذ شهر ونصف شربت الحشيش، وسببت لي نوبات هلع واختلال أنية، وخوفا، وقلقا، استشرت طبيبا عن بعد، فوصف لي السيرترالين ٥٠، بدأت في تناوله منذ ٢٠ يوما، كل يوم حبة، ونوبات الهلع بدأت تأتيني بأعراض أقل، ولكن عندما يأتي الليل، يزيد شعور الغربة لدي، ونومي متقطع، هل أواصل في جرعة الـ٥٠، أم أزيد الجرعه لـ١٠٠؟
ماذا أصابني! لأني أصبحت غريبا عن الواقع، وفي الليل يزيد هذا الشعور، ونومي متقطع، وأشعر بصداع بناصية رأسي، وأني مقبوض.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
أخي الفاضل: هناك احتمالان: الاحتمال الأول: أن تدخينك لسيجارة الحشيش قد حركت عندك كل هذه الأعراض من نوبات الهلع واختلال الأنية، والخوف والقلق، أو أنك كنت أصلا معرضا للإصابة بهذا، سواء تناولت هذه السيجارة من الحشيش أو لا، وإن كنت أرجح الاحتمال الأول، في أن هذه السيجارة من الحشيش قد نبهت مثل هذه الأعراض.
جيد أنك بدأت تتحسن على دواء السيرترالين، وطالما أنك بدأت منذ شهر ونصف -أو أقل من هذا- جرعة الدواء هذه؛ فأنصحك بأن تستمر على 50 ملغ لشهر آخر قبل أن تزيدها إلى 100 ملغ.
إن ما حصل معك بعد هذه السيجارة من نوبات الهلع والخوف والقلق، يمكن أن يفسر الأعراض التي وردت في آخر سؤالك من أنك تشعر في الليل بمثل هذه المشاعر مع اضطراب النوم، وشيء من الصداع.
المهم -أخي الفاضل- أولا عليك أن تمتنع عن تكرار ما حصل من تعاطي الحشيش، وأنا متأكد من أنك تعلمت درسا من هذا، الأمر الثاني: أن تستمر على الدواء 50 ملغ حتى تبدأ تشعر بالتحسن، ولعل هذا يكون قريبا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.