السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم وبوركت جهودكم.

ما هي النوايا التي يمكن أن أنويها في عملي كأخصائي تخاطب؟ وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك، وبارك الله فيك وفي عملك كأخصائي تخاطب.

النية في العمل أمر مهم جدا في الإسلام، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري ومسلم. يمكن أن تجعل نواياك في عملك مصدرا للأجر العظيم إذا أحسنت التوجه بها، وفيما يلي بعض النوايا التي يمكن أن تكون لك هدفا في عملك:

1. نية مساعدة الناس وتخفيف معاناتهم، اعقدي نية أنك تريدين مساعدة الأطفال والكبار الذين يعانون من مشاكل في النطق والتخاطب، وتخفيف صعوباتهم، وهذا يدخل ضمن الإحسان إلى الخلق.

2. نية إتقان العمل وإرضاء الله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) رواه الطبراني. بإتقانك لعملك تنوين أن تكوني سببا في نشر الخير، وتطبيق تعاليم الإسلام التي تحث على الإتقان.

3. نية تعليم الآخرين وتحقيق النفع العام، حيث يمكن أن يكون هدفك تعليم الآخرين المهارات اللازمة، لتحسين قدراتهم في التخاطب؛ مما يعد علما نافعا يستمر أثره.

4. نية السعي لتحسين جودة حياة الآخرين؛ حيث بمساعدتك للأشخاص على تحسين قدراتهم في التواصل، يمكنك أن تنوي أن تكوني سببا في تحسين حياتهم اليومية، وعلاقاتهم الاجتماعية.

5. نية الصبر والاحتساب، فكثيرا ما يكون عملك فيه تحديات وصعوبات، فاجعلي من نيتك الصبر على هذه التحديات، واحتساب الأجر عند الله على الجهد الذي تبذلينه.

6. نية الدعوة إلى الله بالأخلاق الحسنة، فتعاملك بلطف وصبر ورحمة مع المرضى وأهاليهم، يمكن أن يكون وسيلة دعوية جميلة، تظهرين من خلالها أخلاق المسلم الحسنة.

7. نية التوكل على الله في تحقيق النجاح، واستحضار نية التوكل على الله في النتائج؛ لأن التوفيق والسداد يأتي من الله وحده، وأنت تبذلين ما بوسعك مع التوكل عليه.

عندما تخلصين النية في هذه الجوانب، يتحول عملك اليومي إلى عبادة تتقربين بها إلى الله، وتكون سببا في زيادة أجرك وحسناتك بإذن الله.

نسأل الله أن يبارك في عملك، وأن يجعله في ميزان حسناتك.