السؤال
السلام عليكم..
أنا أعاني من مرض جلدي منذ 4 سنوات، وهذا المرض يسمى ( صنت ) وهو من أسوأ الأنواع, وقد ذهبت إلى أكبر الأطباء ولكني مازلت أعاني منه، ويوجد في وجهي وفي منطقة أخرى حساسة جدا! وأعاني أيضا من ضعف المناعة، فماذا أفعل؟
السلام عليكم..
أنا أعاني من مرض جلدي منذ 4 سنوات، وهذا المرض يسمى ( صنت ) وهو من أسوأ الأنواع, وقد ذهبت إلى أكبر الأطباء ولكني مازلت أعاني منه، ويوجد في وجهي وفي منطقة أخرى حساسة جدا! وأعاني أيضا من ضعف المناعة، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قبل الإجابة على السؤال بودي أن أسأل:
1- كم عدد الصنتات التي تشتكين منها وما حجمها؟ لأنها لو فاقت المئة أو زاد حجم الواحدة عن 5 سم، فقد وجب إجراء دراسة مناعية.
2- ماذا تقصدين بأكبر الأطباء؟ وما هي العلاجات التي استعملتيها وكيف استعملتيها؟ وكم المدة؟ وهل تحسنت جزئيا ثم عادت، أم أنك لم تتحسني؟ أم أنها زادت؟
3- ما ذا تقصدين بأنك تعانين من ضعف المناعة وما مظاهر ذلك؟ لأن هذا بالنسبة لنا بالمصطلح الطبي له دلالات سوداء، فهو إما أنك تعانين من مرض خطير، أو أنك موسوسة وتبالغين في تقييم ما عندك باستعمال عبارات اصطلاحية في غير موضعها، لأن ضعف المناعة تشخيص له دلالاته، ويجب أن يبنى على دراسات وليس على التوقع.
والآن نبدأ بالإجابة:
الصنت أو الثآليل الشائعة هي مرض شائع، سببه فيروس إجباري التطفل، ينمو على حساب المريض وهو ينتقل باللمس وقد يكون موضعا أو منتشرا، أي تكون عدد الآفات قليلة أو كثيرة جدا، ويتراوح حجم الآفة من صغير إلى كبير، وما يحدد ذلك هو مناعة المريض وحالته المناعية العامة، ومع أنه ليس مرضا خطيرا إلا أننا يجب أن نعالجه حتى نمنع عدواه عن المريض نفسه من موضع لآخر أوعن غيره من الناس.
1- تعالج موضعيا بالكاويات مثل السليسيليك أسيد أو اللاكتيك أسيد أوخلائط منها موجودة في الأسواق بكثرة وهي أبسط العلاجات وأرخصها وأكثرها استعمالا وأسهلها للمريض، ولكن يجب الاستمرار إلى أن يتم الاستئصال وليس التحسن، و يمكن علاجها بالتخثير البارد عن طريق تطبيق الآزوت السائل، ولكن بيد طبيب خبير، وتحتاج جلسات إلى أن يتم الاستئصال وليس التحسن، كما يمكن علاجها بالتخثير الكهربائي، ويمكن العلاج بالإيحاء أي عن طريق إقناع المريض باتباع طريقة معقدة، كأن يأخذ الحبة أو أن يدهن الدهان مع أذان الظهر كل يوم لمدة 30 يوما، فهو إن نسي يوما أو تأخر أعاد من جديد، وهذه الطريقة موجودة حتى في الكتب الأجنبية، وهناك التخريب بالليزر ولكن يترك للحالات المعندة والمقاومة لكلفته.
2- نؤكد على أننا إذا بدأنا بالعلاج فعلينا الاستمرار إلى آخره حتى لا نترك فرصة للفيروس بالدفاع عن نفسه من الموت فيبدأ بالانتشار وتظهر بذلك ثآليل جديدة منتشرة مهما تعددت الأساليب، فالهدف منها تخريب الثؤلول فاختر ما يناسبك.
ختاما: وفي الحالات العادية فإن من أفضل العلاجات للصنت الصغير على الوجه هو التخثير الجزئي بالآزوت السائل لمدة ثواني ثم إجراء التجريف الجراحي السطحي بالمجرفة الطبية المناسبة وهذه العملية سهلة لو أجريت بيد خبيرة وهو ما نرشحه لك بوجود اليد الخبيرة لعمل ذلك.
كما ولا ننسى أن هناك ثآليل مسطحة شائعة الإصابة على الوجه وعلاجها بالتدليك بالآزوت السائل لعدة ثواني أو باستعمال الريتين إي يوميا مساء ولعدة أشهر.
والله الموفق.