عند السفر وتغيير محيطي أصاب بخوف لا أقدر على مواجهته!

0 7

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 27 سنة، أعاني من نوبات هلع أثناء السفر، ينتابني خوف شديد عندما أغير محيطي الصغير -أي منطقة الراحة- فينتهي الأمر بإسهال، علما أنني في هذه الحالة منذ 6 سنوات، لا أقدر على مواجهة هذا الخوف.

زرت طبيبا فأعطاني دواء trezen ودواء medizapin أصبحت بشكل أفضل، لكن عند السفر أخاف أن أصاب بإسهال، ولا أجد أي مرحاض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

ليس غريبا عندما يخرج الإنسان من بيئته المألوفة والمحيطة به -وما يسمى منطقة الراحة- أن يشعر ببعض القلق والتوتر، وربما قد يصل إلى حد نوبة الهلع أو الذعر، طالما هو في غير مكانه المألوف.

هذا القلق وهذا الخوف مكتسب ومتعلم، وطالما أنه كذلك، فيمكننا أن نزيله ونتعلم سلوكا بديلا عنه، وهو المواجهة وعدم الخوف، لذلك أنصحك بألا تتجنب الخروج خوفا من أن يحصل معك هذا، أو تصاب بإسهال؛ فهذا الخوف والتجنب لا يحل المشكلة، وإنما يزيدها تعقيدا، والأفضل من التجنب هو المواجهة والخروج، حتى تعتاد الخروج من منطقة الراحة، -مثل بقية الناس- وبالتالي تكون في حالة طبيعية، والتوتر والقلق الذي تشعر به عند خروجك، أو عند السفر، له أعراض بدنية، ومنها هذا الشعور بأنك على وشك أن تصاب بالإسهال.

أنا لا أنصح أن تأخذ هذه الأدوية، وخاصة أنك لم تذكر لنا الجرعة التي وصفها لك الطبيب؛ فهذه الأدوية تستعمل لعلاج بعض الأمراض النفسية، ومنها الفصام، ولكن بجرعات صغيرة جدا يمكن أن تخفف من التوتر والقلق؛ لذلك أنصحك بالعلاج السلوكي، وهو الخروج والسفر والمواجهة بدل التجنب، حتى تعتاد.

أنا مطمئن -بإذن الله عز وجل- أنك ستعتاد على السفر والخروج من دون أعراض نوبة الهلع أو الإسهال، وخاصة أنك في هذا السن من الشباب، فأنت في السابعة والعشرين من العمر.

على كل: إيقاف الأدوية، الأفضل أن يكون أيضا تحت إشراف الطبيب الذي وصفها لك، ويمكن أن تناقشه في هذه الأمور.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات