السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
ابنتي بعمر ١٤ سنة، تعاني من تقوس الساقين، حيث الركبتان متباعدتان، والمسافة بين الركبتين تزيد عن ٥ أصابع، وتعاني من ألم القدمين عند الوقوف طويلا.
حاليا نسبة فيتامين دال لديها (٢٢.٥)، هل يوجد لها أي علاج غير التدخل الجراحي؟ وهل التمارين الرياضية أو الأحذية الطبية، والمشدات وغيرها تجدي نفعا؟
هل يوجد خطورة من العمل الجراحي؟ أراقب نموها باستمرار، وعلى وجه الخصوص المراقبة لقدميها، ولم تكن في العام الماضي تعاني من أي تقوس، وكانت قدماها طبيعيتين تماما، الآن بدأت ألاحظ تباعدا بين الركبتين، فما الحل لأقيها من التقوس؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقوس الساقين وتباعد الركبتين عند الأطفال والمراهقين يسمى (Genu varum)، ويمكن أن يكون له عدة أسباب، منها العوامل الوراثية، نقص فيتامين (د) منذ فترة الطفولة، وهناك بعض الخيارات التي قد تساعد في تخفيف ذلك التقوس بعد ضبط مستوى D، لمستوى أعلى من 30 إلى 50 نانوجرام.
علما بأنه قد يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالساقين والركبتين، وتحسين المرونة كذلك، كما أن ممارسة تمارين محددة مثل السباحة أو ركوب الدراجة، يمكن أن تساعد في تحسين الوضعية، وهناك فرصة ارتداء أحذية تدعم القدمين بشكل جيد، يمكن أن يساهم في تحسين الوضع.
تظل الجراحة هي الحل الأمثل والنهائي في علاج تقوس الساقين الشديد، والمعروفة بجراحة تصحيح تقوس الساقين أو جراحة تصحيح التباعد، حيث تستخدم لعلاج حالات تقوس الساقين أو تباعد الركبتين، (الركبتان اللتان لا تلتقيان عند الوقوف) وتتضمن العملية عادة إعادة ترتيب العظام أو استخدام أدوات، لتثبيت العظام في الوضع الصحيح بعد الجراحة، ويحتاج المريض إلى فترة من إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، لتحسين الحركة واستعادة القوة.
وفيما يخص الطفلة الصغيرة: عليك اختيار حذاء مناسب لها، مع ضبط مستوى فيتامين D، والأغذية الغنية بالكالسيوم، مثل البروتينات الحيوانية، ومنتجات الألبان، وحبوب السمسم والخضروات الورقية.
وفقكم الله لما فيه الخير.