السؤال
السلام عليكم
منذ قرابة الشهر ونصف أشعر بالرغبة بالتبول، وحدث هذا بعد وفاة والدتي عليها رحمة الله. راجعت أكثر من طبيب مسالك بولية، وكانت معظم الفحوصات، وصور الأشعة التلفزيونية سليمة مائة بالمائة.
ما هي نصيحتكم لي؟
جزاكم الله الفردوس الأعلى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحدث هذه الأعراض أحيانا، ولكن ما دام أنك قد راجعت المختصين، وتم عمل التحاليل والأشعات اللازمة، وخاصة تحليل السكر في الدم، وعدم وجود التهاب في المسالك البولية، وكانت كل تحاليلك طبيعية، فليس هناك ما يستدعي القلق.
عليك بشرب الكثير من المياه لدوام تطهير مجرى المسالك البولية لديك.
يحفظك الله من كل سوء.
_________________
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
_______________
أرحب بك في إسلام ويب -أخي الكريم-، ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدتك ولجميع موتى المسلمين.
الأحزان قد تتحول إلى أعراض جسدية في بعض الأحيان، وحتى إن لم يظهر الكرب أو الحزن على الإنسان، لكن بعض أعضاء الجسد قد تتأثر، مثلا قد يحس الإنسان بانقباضات في القولون، تتحول إلى قولون عصبي، أو قد يحدث للإنسان ضيق، وشعور بالكتمة في الصدر، وكذلك كثرة التبول، وهي ما يعرف بالمثانة العصبية، بمعنى أن المثانة أحدثت انقباضات أو أصبحت تنقبض أكثر مما كان سابقا، وعليه تلفظ البول أسرع مما كان.
هذه حالة بسيطة فيسيولوجية، وليس أكثر من ذلك، أنصحك بأن تقوم ببعض التمارين الرياضية، تمارين تقوية عضلات البطن سوف تساعدك كثيرا؛ لأنها تقوي عضلات البطن؛ مما يجعل المثانة أكثر هدوءا، كذلك أنصحك بتناول دواء يسمى ايميتربتلين، هذا هو اسمه العلمي، وله عدة مسميات تجارية منها تريبتزول، هو دواء في الأصل مضاد للقلق، لكنه يعرف عنه أنه أيضا يساعد كثيرا في مثل هذه الحالات، خاصة حالات المثانة العصبية، أو القولون العصبي.
الجرعة هي 25 مليجرام تتناولها ليلا، وأفضل أن تتناول هذا الدواء مبكرا؛ لأنه سوف يزيد من مستوى النوم لديك، تناول 25 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها 10 مليجرام ليلا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء. الايميتربتلين قد يجعلك تشعر بشيء من الجفاف البسيط في الفم، كما أنه -أخي الكريم- سوف يزيد من نومك قليلا.
واطمئنك كثيرا بأنه دواء سليم، ودواء فاعل، وليس إدمانيا وليس تعوديا، وفي حالة وجود أي اضطرابات في النوم سوف يساعدك فيها، أضف إلى ذلك أنه في الأصل، يحسن المزاج، ويزيل القلق، وقطعا سوف يقلل كثيرا من الانقباضات التي تحدث في المثانة.
والحمد لله كما ذكر لك الأخ الدكتور سالم، ما دامت الفحوصات سليمة، فأرجو أن تطمئن، وبجانب تقوية عضلات البطن، ممارسة الرياضة بصفة عامة سوف تساعدك أخي.
بارك الله فيكم، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.