خجلي الشديد يمنعني من التفكير بالزواج، فما توجيهكم لي؟

0 1

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 22 عاما، أعاني من مشكلة الخجل الشديد، والخوف واحمرار الوجه، وأظن أن ابنة خالي تحبني، وتريد مني أن أخطبها، ودائما ما تحاول أن تسلم علي -بالكلام طبعا وليس بالمصافحة-، وتطمئن علي، ولكني أحاول إخفاء وجهي، أو الابتعاد، وهذا الأمر محزن بالنسبة لي، وأفكر بترك الخطبة والزواج بشكل نهائي، وعدم التفكير بهذا الأمر، مع أني أتمنى الزواج منها؛ فهي فتاة صالحة، وأنا أيضا -بفضل الله-، ولكن هذه المشكلة تسبب لي إحراجا، فما نصيحتكم لي؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- مجددا عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك كتابتك إلينا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: بالعودة إلى سؤالك هذا والأسئلة السابقة، واضح أنك -كما ذكرنا سابقا- تعاني من الرهاب الاجتماعي، والذي يتجلى من خلال الكثير من المشاعر والأعراض، والتي ذكرت بعضها في هذا السؤال، من: شعورك بالخجل الشديد، والخوف، واحمرار الوجه، وتجنب مقابلة الناس، والحديث معهم.

أخي الفاضل: لقد شرحت لك في سؤال سابق أن مشكلة من يعاني من الرهاب الاجتماعي، أو الخجل الشديد، أنه يبدأ بتجنب المواقف التي تشعره بهذا الارتباك، ولكن هذا التجنب لا يحل المشكلة، وإنما يزيدها تعقيدا، وقد شرحت لك أن عكس التجنب هو الإقدام والمواجهة؛ فكل موقف تواجهه ولا تتجنبه وإن شعرت فيه بالإحراج، فإن هذه المواجهة ستوصلك إلى التخلص أو التخفيف الكبير من هذا الرهاب الاجتماعي.

وبناء على ذلك تفكر في سؤالك هذا بأن تتجنب خطيبتك الشابة التي ذكرت بأنها صالحة، وتودك، وأنا أنصحك بأن لا تفعل ذلك، وإنما استمر في موضوع مشروع الزواج، لعدة أسباب:

- السبب الأول: أهمية الزواج؛ حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج).

- السبب الثاني: أن الفتاة صالحة -كما ذكرت-، وتودك، وأنت تودها، فماذا تنتظر غير ذلك؟

- السبب الثالث: أن إقدامك على الزواج من هذه الفتاة سيعينك كثيرا على علاج الرهاب الاجتماعي؛ فالعلاقة الزوجية معها ستعينك كثيرا على التخلص من الكثير من أعراض الرهاب الاجتماعي، كالخوف، واحمرار الوجه، والخجل.

ونصيحتي لك: بأن لا تعدل عن هذه الخطبة والزواج، وإنما أقدم عليها بشغف وحماس، داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، وبزواج موفق -بإذن الله-، وتكوين أسرة صالحة كما تتمنى أنت وتتمنى زوجتك.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات