السؤال
السلام عليكم.
لي أخ طيب الخصال وذو خلق ودين، يرغب في الزواج من فتاة تعرف عليها وتربطهم علاقة حب قوية منذ ما يقارب الست سنوات، وهي حسبما يقول طيبة وخلوقة، وأنا أثق بأنه لن يختار أي فتاة ليتزوجها إلا إذا اقتنع بها.
المشكلة تكمن في والدي؛ فهما يرفضان أن يقترن أخي بهذه الفتاة بدون ذكر السبب! وهم لا يعرفونها، ولكن بمجرد أن يطرح أخي الموضوع أمامهم ينهونه بشكل تام، وخاصة أبي يقول بأنهم هم من يجب أن يبحثوا له عن فتاة ولا يقوم هو بالبحث! علما بأن أخي الأكبر قد تزوج بدون علمهم؛ لأنه علم بأنهم لن يرضوا باختياره.
وقد تأزم الموقف وكثرت المشاكل بين أخي والفتاة؛ بسبب رفض والدي! وهي مازالت متعلقة به، ولكن كلما يحصل خلاف بين أخي والفتاة، يبتعد عنها ويختفي لعدة أشهر، ثم يرجع لها متعللا بأنه كان مضغوطا من كثرة المشاكل.
ومنذ فترة حصلت مشاكل عائلية وكانت الضحية هي الفتاة، فقد رجع أخي وهجرها لأكثر من شهرين، وكانت تبحث عنه وكان هو يتهرب منها ولا يريد التحدث معها!
أخي محتار! ويخاف آراءهم وهو من ربط الفتاة كل هذه السنين؛ على أمل أن يرضى والداي، وحيث أن الفتاة قد رفضت كل من تقدم إليها؛ على أمل أن يوافق والداي، ولكنهم مصرون على رأيهم، وهو مصر على ابتعاده عن الفتاة، ولا أعرف إلى متى وهي ما زالت تنتظره!!
فهل يأثم أخي؛ لأنه ترك هذه الفتاة معلقة ومظلومة، وهي لا تعرف مصيرها معه لأنها أحبته؟ وهل يأثم والداي؛ لأنهم يرفضون جمع رأسين بالحلال؟ ويعتذرون بأعذار لا معنى لها؟ وهل نأثم نحن جميعا؛ لأننا لم نقف مع أخي ضد والدينا لنقول كلمة الحق خوفا منهما؟ أفيدونا، جزاكم الله خيرا!
ملاحظة: لقد أرسلت السؤال ووجدت الإجابة من الناحية الدينية مرتبطة بأجوبة أخرى، ولكنني أود الاستشارة وأتمنى الإجابة بشكل مباشر وموجه، كيف نستطيع إقناع والدينا والوقوف مع أخي؟