السؤال
أريد علاجا مساعدا مع (ويلنتا اس ار) علما بأني أستخدمه منذ 8 أشهر، لترك السجائر، والرهاب الاجتماعي، وأصبحت حالتي النفسية سيئة مؤخرا.
أريد علاجا مساعدا مع (ويلنتا اس ار) علما بأني أستخدمه منذ 8 أشهر، لترك السجائر، والرهاب الاجتماعي، وأصبحت حالتي النفسية سيئة مؤخرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية.
أيها الفاضل الكريم، كنت أتمنى لو أنك أعطيت معلومات أكثر عن حالتك، وإلى أي مدى أنت منخرط في العلاج السلوكي المعرفي الذي يقوم على مبدأ تحقير وتجاهل ومواجهة الرهاب الاجتماعي؛ لأن هذه العلاجات تعتبر علاجات أساسية ورئيسية.
أخي الكريم، يجب أن يكون لك برنامج محدد للعلاج السلوكي، ويا حبذا لو قابلت الطبيب أو الاختصاصي النفسي الذي تراجعه؛ ليضع لك هذا البرنامج، وهذه البرامج بسيطة جدا، وأصبحت الآن في متناول الكثير من الناس.
بعد ذلك -يا أخي- أقول لك: الأدوية -بصفة عامة- نفضل أن تكون الجرعة جرعة يسيرة وسليمة، وتجنب المزج بين الأدوية بقدر المستطاع، لا نقول إنه ممنوع أن تأخذ أكثر من دواء في نفس الوقت، لكن الطرق الرصينة للممارسة الطبية هي أن تعطي أقل دواء ممكن، أقل جرعة ممكنة، ويفضل أن يكون دواء واحدا.
أنت الآن تتناول الويلنتا أس أر (وهو الولبيوترين) لم تحدد الجرعة أخي الكريم، الجرعة هي 150 مليجرام يوميا، أو 300 مليجرام، وفي حالات نادرة تكون الجرعة 450 مليجرام يوميا وهي الجرعة القصوى.
أنا حقيقة لست في موقف مريح لأصف لك دواء مع (الويلنتا)، لأن السلامة أيضا يجب أن نراعيها، (الويلنتا) يتفاعل مع بعض الأدوية، تفاعلات سلبية نسبية، فاذهب وقابل طبيبك، وعلى ضوء الجرعة التي تتناولها من (الويلنتا) يمكن مثلا الطبيب أن يضيف لك جرعة صغيرة من عقار (سيبرالكس)، والذي يعرف باسم (استالبرام)، حيث إنه دواء نقي وممتاز وسليم، ولا يتفاعل مع الجرعات الصغيرة من (الويلنتا)، لا يتفاعل تفاعلا سلبيا، وهو في ذات الوقت من الأدوية المضادة لعلاج الرهاب الاجتماعي.
أخي الكريم، كإرشاد عام أنصحك أن تكون شخصا إيجابيا في تفكيرك ومشاعرك وأفعالك، وأن تحقر فكرة الخوف هذه، ولو التزمت بالواجبات الاجتماعية، زائد الصلاة مع الجماعة، مع ممارسة رياضة جماعية، أعتقد أن ذلك سيكون كافيا جدا لعلاج أي نوع من الرهاب الاجتماع.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.