السؤال
السلام عليكم.
لدي طفل عمره ثلاث سنوات، وطفلة عمرها شهران، بعد ولادتي لابنتي أرسلت ابني ليعيش يومين مع جده وجدته، وبعد رجوعه إلى المنزل لم يعد يجلس معنا، ولا يريد النوم إلا في بيت جدته، على الرغم من أنه لا يغار من أخته، ويقول بأنها جميلة، ولكنه ابتعد عني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلافة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
أولا: أحمد الله تعالى على ولادتك الثانية، داعيا الله تعالى بأن يقر أعينكم بالطفلين.
أختي الفاضلة: ليس مستغربا أن تكون لدى ابنك ردة الفعل هذه؛ فالأطفال يجدون صعوبة عادة في التعبير عن مشاعرهم؛ كالغيرة من أخته الصغيرة المولودة جديدا؛ لذلك قد يتصرف بطريقة تنم عن بعض المشاعر تجاه أخته، إلا أنه يجد صعوبة في التعبير عن هذا، ولكن سلوكه مؤشر أبلغ من الكلام والتعبير.
ثانيا: من الطبيعي أيضا أن نجد الجد والجدة يقومان بتدليل حفيدهما؛ لذلك هو يرغب في أن يكون مركز الاهتمام في بيت جديه بدلا من أن يكون رقم اثنين في بيته بوجود أخته الصغيرة التي تأخذ كل الانتباه منك، وربما من أبيها أيضا.
فما العمل -أختي الفاضلة-؟
هنا عليك أن تقولي له: إن بيته هو بيتكم جميعا، أنت، ووالده، وأخته الصغيرة، ثم حاولي قدر الإمكان أن توزعي اهتمامك بينه وبين أخته الصغيرة، وإذا كانت أخته نائمة، فحاولي أن تعطيه كل انتباهك، وأن تعوضيه عن (فترات الحرمان) من انتباهك، بحيث يشعر أن وجود أخته لا يهدد رعايتك له.
الأمر سيمر بشكل طبيعي، أطمئنك على هذا، داعيا الله تعالى لكم بتمام الصحة والعافية.