الصدقة وأثرها على العبد في الدنيا والآخرة

0 3

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في طريقي إلى البيت أوقفني شخص، فقال لي: اعطني ٥ جنيهات لأشتري بعض الخبز، ثم قال: اجعلها عشرة لأشتري الفول مع الخبز، فأعطيته.

السؤال: هل هذه تعتبر صدقة؟ وما حكم مثل هذه الأفعال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

نشكر لك تواصلك بالموقع، ونهنئك بفضل الله تعالى عليك وتوفيقه لك بهذا العمل الصالح، وهو التصدق على الفقير والمسكين، وقضاء حاجة المحتاج، إنها من أعظم القربات، فالمرء في ظل صدقته يوم القيامة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

إعطاؤك للسائل ما سألك هو بلا شك صدقة من الصدقات. وقد أثنى -الله سبحانه وتعالى- على المتصدقين في كتابه كثيرا فيما لا يخفى عليك، قال -سبحانه وتعالى-: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

هذه كلها جوائز الواحدة منها أعظم من أختها، فانتظر ثواب الله تعالى لك، وأخلص عملك لله سبحانه وتعالى، وستجد من الله سبحانه وتعالى خيرا كثيرا، ومن جزاء الصدقة أن الله سبحانه وتعالى يخلف على صاحبها بخير منها في هذه الدنيا، ومن ذلك الطمأنينة القلبية، والراحة النفسية، والبركة في العمر، والجسد، والوقت، هذه كلها ثمار من ثمار الصدقة، الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين ويجزيهم بإحسانه إحسانا، كما قال الله تعالي: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).

أما الثواب في الآخرة؛ فذاك أعظم وأكبر، سواء في قبرك، فإن الإحسان إلى الناس يجعله الله تعالى عند قدمي الميت يدفع عنه العذاب إذا جاءه من قبل قدميه، والصدقة يجعلها الله تعالى ضلا لصاحبها يوم القيامة كما سبق في الحديث، وغير ذلك من النصوص الواردة في القرآن والسنة تبين ثمرات الصدقة.

نسأل الله تعالي أن يتقبل منك ويوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات