أحببت فتاة والداها منفصلان ورفض والدي الزواج بها

0 380

السؤال

أنا شاب في ال23 من عمري، أريد الزواج من فتاة لها ظروف في والدها وأمها، فقد انفصل والداها وعمرها 12 عاما، وسبب الانفصال هو العصبية المستمرة من الطرفين، لدرجة أنه تم بينهم الانفصال ثلاث مرات، وقد تزوج كل شخص مرة أخرى، وقد انفصلت والدتها عن زوجها الثاني بعد إنجاب طفلة أخرى، ثم تزوجت للمرة الثالثة، وفي نزاع الآن مع زوجها الثالث، وأمها غير محجبة، وكانت تعيش الفتاة مع أبيها، ومن وقت لآخر تذهب لأمها، وهي بنت ذات أخلاق ومحجبة ودرجة تدينها نفس درجة تديني، وصاحبة شخصية، أي يمكنها مساعدتي بشكل كبير في تربية الأبناء.

ومن ناحية أخرى تحدثت مع والدي لكي أتقدم وأتزوج تلك الفتاة، ووالدي غير متعلم، صاحب حرفة يدوية، وعصبي ومتزمت ( الذي يريده لازم يمشي ) وأنا أعاني من هذا مرارا أنا وأسرتي وأمي، ولسبب ذلك تم الانفصال بينه وبين أمي مرة سابقة، ومن تزوجها مرة أخرى، ويخاصم جميع إخوته، وحتى الآن متخاصم مع أخيه الأكبر بسبب تزمته، وإخوتي وأهله وقاطع كثيرا من أرحامنا، حتى أن جدتي توفيت غاضبة منه، بسبب تصرفه ومقاطعته لها إلى أن ماتت بدون مصالحتها ولا الحصول على رضاها، وهو يعاني الكثير بسبب ذلك في رزقه، وهو غير موافق على أن أتزوج من تلك الفتاة لسبب ظروفها الاجتماعية، فلماذا نحن نتحمل ذلك، وأنا أرى أني إن تزوجت من تلك الفتاة أستطع أن أوفر لها جزءا كبيرا عما فقدته من حنان وحب أسري، وأعوضها عما فاتها، وأتيح لها الفرصة بأن نصنع أسرة بدون مشاكل وخلافات، كي لا تعاني مما عانت منه وهي صغيرة، أو أسأل سؤالا آخر:

إذا لم أتزوج تلك الفتاة هل سأجد فتاة مثلها مرة أخرى، أو أنا أكون ظلمتها لأني تركتها أو هي لم تتزوج نهائيا بسبب أخطاء أهلها؟ أريد الرد والحل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن العبرة بصلاح الدين، ثم بما حصل في نفسك من الميل إلى تلك الفتاة، واجتهد في إرضاء والدك، ولا تقابل خصومته -إن حصلت- إلا بالصبر والإحسان، كما نتمنى أن تحمل رفضه على أحسن المحامل، فهو بلا شك يريد لك الخير، لكن يظهر أنه يحكم على الفتاة بأحوال أمها.

وإذا لم تكن الفتاة قوية في دينها فإنها بلا شك سوف تتأثر بما حصل بين والديها، وتكون زاهدة في أي حياة زوجية، ويسهل عندها أمر الطلاق والفراق، وهذه هي بعض المشاكل التي تكون موجودة في الذين يخرجون من أسر فقدت استقراراها، وعاشت في صراعات ومشاكل، وفي هذه الأحوال يتأثر الأطفال جدا إذا لم تدركهم عناية الله فيكونوا من أهل الصلاة والصلاح.

ونحن نتمنى أن تنظر للموضوع من كافة الجوانب، وتستشير العليم الواهب، وتستخير ربك العظيم وتشاور القريب الصالح والصاحب، ثم امض في طريق وانتظر توفيق الواحد.

وأرجو أن أشكر لك مشاعرك الطيبة تجاه الفتاة، ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير، ونرحب بك في موقعك بين آبائك والإخوان، ولست أدري ماذا سيحصل إذا خالفت والدك، وما هي الأشياء التي يمكن أن يفعلها؟ وهل عندك إمكانية للعيش وحدك اعتمادا على نفسك بعد الله؟ وهل الفتاة المقصودة من الجيران والمعارف لاسرتك؟ ونحن نتمنى أن تضع هذه الأسئلة وغيرها أمامك، ثم تتخذ القرار المناسب .

ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يأخذ بناصيتك إلى الخير، ويلهمك رشدك والسداد، وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات