السؤال
عندي وسواس قهري، كما أخبرني الأطباء، لكنه تحول ليظهر على جسدي، وذلك بنحافة الوجه، فما العلاج؟
عندي وسواس قهري، كما أخبرني الأطباء، لكنه تحول ليظهر على جسدي، وذلك بنحافة الوجه، فما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.
أخي: هنالك ألفاظ طبية كثيرة نفسية متداولة بين الناس، الحقيقة نحن نقول: إن دقة المصطلحات مطلوبة، والناس مهما توفرت لديهم المعلومات، وكانوا من أصحاب الاطلاع الطبي، يجب أن لا يقوموا بتشخيص أنفسهم، الوسواس القهري مرض معروف له ضوابطه التشخيصية، وفي بعض الأحيان تكون حالات الوساوس متداخلة مع حالات أخرى كالخوف، والقلق، والتوتر، والاكتئاب، وحتى الذهانيات في بعض الأحيان ربما تظهر بشكل من الأشكال مع الوساوس القهرية.
أنت قلت -أخي الفاضل- إن الأطباء قد أخبروك بوجود الوساوس القهرية، فيجب أن توضع لك خطة علاجية، أرجوك هذا ضروري جدا، لا تعش ولا تتعايش أبدا مع الوسواس، وعلاجه ليس بالصعب أبدا، أنت ذكرت أن الوسواس قد ظهر في جسدك في شكل نحالة، أو نحافة الوجه، وهذا يا أخي حقيقة لا يوجد له تفسير علمي صحيح، إلا إذا كان لديك اكتئاب نفسي ثانوي، هنا قد يكون الوجه شاحبا بعض الشيء، وقد يحدث انخفاض عام في الطاقات الجسدية، وكذلك نقصان في الوزن، وضعف في الشهية نحو الطعام، مع اضطرابات في النوم، هذا إذا كان هنالك اكتئاب نفسي مصاحب من الدرجة الثانية.
فيا أخي هذه هي الاحتمالية التشخيصية الوحيدة، طبعا الإنسان حين يلاحظ أي علة جسدية -مثل الذي تلاحظه الآن- يجب أن تذهب إلى الطبيب، وأقصد بذلك الطبيب الباطني أو طبيب الأسرة؛ ليتم فحصك جسديا، وتجرى لك الفحوصات الضرورية، لا بد أن نتأكد من قوة الدم، لا بد أن تتأكد من وظائف الكبد، وظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، مستوى الدهنيات، مستوى فيتامين ب12، وكذلك فيتامين (د)، هذه يا أخي الكريم هي أقل درجة من الفحوصات المطلوبة، والتي يجب أن يتم إجراؤها.
طبعا في بعض الأحيان الوساوس نفسها قد تقود الإنسان لشيء من سوء التأويل، قد يؤول الإنسان الأمور بصورة سلبية جدا، وتأويلاته غالبا لا تتطابق مع الواقع، أنا طبعا لا أقول لك أنك تتخيل، أو إنه يهيأ لك أن هنالك نحافة في وجهك، لكن ذكرت لك حقيقة أن الوسواس نفسه قد يقود الإنسان إلى هذا النوع من التفكير، لكن هذا احتمال ضعيف، والاحتمال الأقوى هو ما ذكرته لك.
لذا -يا أخي الكريم- اذهب وقابل الطبيب، و-إن شاء الله تعالى- ستجد الحلول الطبية الصحيحة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.