السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لدي بنت هي الأولى، تعاني صعوبة في الكلام، وصعوبة في البلع أحيانا، وقد أجريت لها جراحة تركيب أنابيب في الأذن وسقطت هذه الأنابيب الآن، وتناولت علاج البيراسيتام لتنشيط المخ لفترة سنتين ونصف، وقرر الطبيب وقفه، وبعدها ازدادت مشكلة الكلام سوءا، حيث أصبح الكلام صعبا، وازداد ثقل لسانها، أفيدوني ماذا أفعل؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالقدرة على الكلام تستلزم تكامل ثلاثة وظائف:

الأولى: القدرة السمعية، فيجب أن يكون الطفل يسمع جيدا حتى يستقبل الكلمات.

والثانية: هي قدرات المخ على الاستيعاب والربط بين ما يسمع من أصوات ومعناها.

والثالثة: هي القدرة على النطق، وهي تشمل قدرات اللسان الحركية والشفاه على الحركة لإخراج الكلام.

وبالرغم من أن المعلومات المذكورة في السؤال قليلة وتحتاج إلى الكثير من التوضيحات، إلا أنني يمكن أن أستنتج من خلال وجود مشاكل بالأذن، وتناول عقار البيراسيتام، ووجود صعوبة في البلع، أن المشكلة مركبة، وتتعلق بوجود قصور في الثلاث وظائف المذكورة سابقا.

في مثل هذه الحالات فإن العلاج يحتاج إلى الكثير من الوقت، ويحتاج إلى الصبر، وتعتمد النتيجة على عمق المشكلة، والنصيحة للأم بأن تهدأ وتصبر وتتعامل مع قضاء الله بصبر، حتى يجازيها عن ابنتها خيرا.

والمطلوب لتحسن حالة الطفلة، هو إصلاح مشكلة الأذن، وعمل جلسات تخاطب للطفلة، وهو أمر يحتاج إلى وقت، ويعتمد في استجابته على حالة الطفل، والعقاقير الطبية والأدوية ليس لها دور كبير في مثل هذه الحالات.

نتمنى لابنتك الشفاء إن شاء الله، ونتمنى أن تزودينا بمزيد من التفاصيل عن حالة ابنتك والتاريخ المرضي لها، فهل حركتها سليمة؟ أي هل هي تمشي وتتحرك بشكل طبيعي؟ وهل قدراتها السمعية موجودة أم لا؟ وهل عانت عند ولادتها من مشاكل استلزمت دخولها وحدة الأطفال حديثي الولادة؟ وهل كانت هناك تشنجات عصبية؟ وما مدى صعوبة البلع التي تعاني منها؟

ولك منا كل التحية وأمنيات الصحة والشفاء لابنتك بإذن الله.