السؤال
السلام عليكم..
في الحقيقة لا أدري كيف أبدأ؟ ولا أدري إذا كانت لدي مشكلة أم أنها أوهام في رأسي ولكن ما خاب من استشار؟
إنني أشعر بأن كل شيء في حياتي مبني على الخطأ، لم أفعل شيئا في حياتي يجعلني أشعر بأنني إنسانة صالحة كي أعيش في المجتمع، فقد فشلت في كل شيء، أتذكر أن آخر نجاح حققته في حياتي هو عندما تخرجت من الثانوية، وبعدها بدأ الفشل يداهمني في جميع نواحي حياتي.
أنا لا أصلح لشيء أبدا، فشلت في دراستي الجامعية، هربت من فشلي هذا، ومن لوم والدي لي بأن قبلت الزواج من شخص لا أحبه، قلت في نفسي الحب يأتي بعد الزواج، لي الآن سنتان معه، نعيش حياة كأننا أخوان، أنا وهو لسنا زوجين أي لا تقام أي علاقة بيننا، والسبب مني أنا، فلم أستطع التقرب منه، ولكي أصلح هذا الألم الذي تسببت به لزوجي سأقوم بتزويجه حتى لا أظلمه هو وأهله من أن يرى طفلا له، لا أعلم إن كان ما فعله صحيحا أم لا فقط ليرتاح ضميري؟ أما عن نفسي سأتحمل عواقب اختياري.
وهذا فشل آخر في أن أكون زوجة وأما، لا تقل لي حاولي؛ لأنني حاولت فلم أستطع، نفسي لا تطيقه، ولا أستطيع أن أعود لأهلي لأنهم رافضون لفكرة طلاقي، وكلام الناس لا يرحم.
الآن وبعد كل هذا أجد أن عقلي لا يفقه شيئا، أجلس في البيت بين الجدران، لا أكلم أحدا، ولا أفعل شيئا، حتى المنطقة التي أعيش فيها أكرهها، فقد عشت طفولتي بها، ثم عدت إلى بلدي مع أهلي، وجاء نصيبي بأن أعود إليها مع زوجي، إنني لا أحتمل أن أعيش بها فهي تخنقني.
أحس بأنني بعيدة عن أهلي وأخواتي لا أجد من أشكو له، ولم أكون أي صداقات لأنني فاشلة في العلاقات الاجتماعية، لم أحقق أي نجاحات في حياتي، أحس بأنني أعيش للأكل والنوم، لقد مللت من حياتي، ومن الفشل، ومن الضياع، إنني أعيش عالة على المجتمع، وزوجي، وأهلي، لماذا أعيش؟
كل شيء جاء على عكس ما كنت أحلم وأتمناه وأنا صغيرة، لقد فقدت معنى الحب في كل شيء، أشعر بأن عمري يضيع بين الجدران والأسف على كل ما فات، إنني أنتظر الموت، لا شيء أصبح يهمني، فقدت معنى الحياة لأنني فاشلة بكل شيء، أتمنى من الله عز وجل أن يرحمني ويحسن خاتمتي.
حتى الحياة الاجتماعية والصداقات فشلت بها، وأصبح الخوف يتملكني في كل شيء، أحس أنه عائق في طريقي.
لا أفهم كيف أصنف مشكلتي، أشعر أنها مشكلات لا أعلم.
اعذروني أرجوكم لعلي أزعجتكم بطول رسالتي ولكني أطلب المساعدة حتى ولو بكلمة.