فقدان الثقة بالنفس وعلاقة ذلك بمشاعر الكآبة والحزن

0 321

السؤال

السلام عليكم.

أحمل شهادة البكالوريوس لغة عربية وأنا لا أعرف فيها شيئا عندما أسأل، حاولت أن أكتب مقالات ولكن لا أعرف كيفية كتابة المقال والبحث، وقرأت ولكن لم أعرف، أحب القراءة ولكن لا شيء يثبت في مخي، بمجرد الانتهاء من القراءة تتبخر المعلومات، أحب الوحدة، لا أستطيع المشاركة في الحديث مع الآخرين الأقوياء الشخصية، بل ألجأ لضعفاء الشخصية للحديث معهم.

عند طرح موضوع أتصرف كالأهبل الذي لا يعرف التصرف، مع أنني أعرف كيف أتصرف! أشعر بالكآبه والعجز، لا أستطيع الرد على الناس الذين يوجهون لي الإساءات، ومن الأفضل أن توضع لهم حدود حتى لا يتطاول عليك الآخرون، وأيضا حتى لا يتمادوا في الإهانات، ولو جاءت صديقتي لعرض مشكلتها أظل صامتة لا أعرف كيف أساعدها في حل مشكلتها!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tomooh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن الشعور بالكآبة والحزن يؤدي إلى مشاعر سلبية يقلل الإنسان فيها من قيمة نفسه، وقد يلصق بنفسه سمات سلبية ليست موجودة، أو ربما يبالغ في التقليل من قيمة نفسه، فأرجو أن تكوني على وعي بهذه الحقيقة.

أنا أتصور أنك أفضل كثيرا مما تعتقدين، أنت -الحمد لله- مؤهلة، وتحملين بكالوريوس في اللغة العربية، فلا يعقل مطلقا ألا يكون لك القدرة على التعبير أو الكتابة أو مخاطبة الآخرين، أو موضوع يتعلق بالثقة بالنفس.

أرجو أن تقومي بعمل تمارين يومية لنفسك، هذه التمارين تكون في الخيال أولا، اجلسي يوميا لمدة نصف ساعة، وتصوري أنك تخاطبين جماعة من الناس، وأعدي موضوعا وتحدثي فيه، اقرئي هذا الموضوع، ثم تعالي وتحدثي كأنك تخاطبين بعض المستمعين لك، وفي وقت التخاطب دائما حاولي أن ترفعي رأسك وألا تستعملي اللغة الحركية، أي لا تستعملي اليدين كثيرا، هذا الأسلوب السلوكي يعتبر فعالا إذا أخذ بالجدية اللازمة.

الشيء الآخر: حين تكونين ذاهبة لمقابلة أشخاص حضري مواضيع حتى ولو كانت بسيطة وتحدثي عنها.

سوف نصف لك دواء -إن شاء الله- يساعدك في زوال الكآبة والشعور بالإحباط، الدواء الذي نفضله في حالتك هو العقار الذي يعرف باسم بروزاك، البروزاك يعتبر من الأدوية التي تزيل الكآبة والاكتئاب، وفي نفس الوقت يحسن من طاقات الإنسان الجسدية والنفسية، ويحسن التركيز، أرجو أن تتناوليه بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى كبسولة واحدة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عنه.

وأخيرا: أرجو أن تكوني أكثر ثقة بالله أولا ثم بمقدراتك، وأنا أرى أنك إن شاء الله على خير.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات