السؤال
السلام عليكم.
لقد بحثت في عوارض الطب النفسي لإيجاد حالات مشابهة لحالتي، وقد وجدت بأن الاكتئاب هو أقرب الحالات إلى مرضي تقريبا، أحمل معظم عوارضه بنسب متفاوتة، ولا أحكم على نفسي تماما بل أترك لك حرية الجزم على الحالة.
بكل بساطة قد تأتي بعض الأوقات أحس بالحزن وبشكل متقطع، لم أعد أهتم للحياة وأفرح بها، فقليلا ما أتفاءل حتى أحلامي تضاءلت وصغرت.
كما أني لم أعد أستمتع كليا بالأمور التي كنت أستمتع بها من قبل، وإن قمت ببعضها أقوم بها بشكل سريع، فمثلا زيارة صديق وكأنني أترجى الوقت ليمر سريعا، وأعود إلى انطوائيتي، كما أنني لم أعد أستمتع بالحديث مع الزملاء في العمل أو في أي مكان أكون متواجدا به.
وأحس بأن الأحاديث مكررة ومملة وغير جديدة، ودائما ما أتحاشاها وذلك جعل الناس قليلا ما يفتحون مواضيع للنقاش معي لإدراكهم بالملل الذي سيطرأ حينها، وكذا قلة مخيلتي.
وعلى فكرة ليس لدي أصدقاء مقربون، هما تقريبا اثنان، الآخر لم أجلس معه طويلا منذ أكثر من 6 أشهر، ولم أعد أستطيع تكوين علاقة صداقة عميقة منذ فترة طويلة جدا، لا أدري ممكن لعدم ثقتي بالزملاء الجدد (مجرد إحساس)، حتى مع أهلي أصبحت مثل الغريب لم أجلس معهم بشكل دائم ولم أعد قريبا منهم.
أيضا عندي انعدام الشهية في بعض الحالات، إلا من بعض المأكولات، والأكل لمجرد سد الجوع، والأمر المهم الإحساس بعدم أهميتي في أي موضوع، وكأني ليس لي لزوم وأني مكروه، وأحس أني مثلا لا أستاهل، ولست جديرا بالأمر الفلاني، ولا أستحقه، ولا أرقى للشيء العلاني الآخر، ولم يعد لي رأي، حتى مع إخواني الأصغر مني أفقد احترامهم لي.
التركيز بصعوبة شديدة أتحكم بتركيزي لدرجة فظيعة، وقلة ذاكرتي لدرجة أني في البيت أنسى أين أضع جوالي أو مفاتيحي في كل مرة أنقله بها، حتى أني أنسى أسماء البعض من أقاربي مما يسبب لي الحرج الشديد.
هذه النقطة قد ذكرتها بشكل مطول لكن اختصرها هنا، وهي عدم القدرة على التكيف مع المجتمع، وأكون دائما منطويا ومنغلقا، وأكثر ارتياحا عندما أكون بمفردي باستثناء بعض الأشخاص، وإحساسي بأني مكروه.
فقدت حيويتي التي كنت أشتهر بها فيما مضى عند القيام بأبسط بالأعمال المطلوبة مني، والإحساس بالكسل والإعياء وقلة التفكير، والصعوبة في التركيز، وردة الفعل المتأخرة.
أرجو منك - أخي الكريم - النصح والمساعدة، حيث أشعر بأن حالتي تسوء يوما بعد يوم.
وجزاك الله خيرا، وجعلها في موازين حسناتك.