السؤال
أعاني من كمية من الدهون بالرأس، وبعد الكشف علمت أنها إكزيما مدهنة، فأخذت الكثير من العلاجات من الشامبوهات والأدوية ولكنها تخف فترة قليلة جدا ثم تعود، وقد سببت سقوط حوالي نصف شعرى، ولا يزال يتساقط، كما أعاني من حكة في الرأس (ليست مستمرة)، وعند حلق شعري يبدو كأنه كان مغمورا في الزيت، حيث تبدو عليه آثار الدهون، كما توجد العديد من الحبوب في الوجه.
أفيدونا أفادكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تعاني منه هو التهاب الجلد الدهني، والذي يسميه البعض الأكزيما الدهنية، والأكزيما الدهنية تتظاهر بوجود احمرار وقشور دهنية أحيانا لزجة وأحيانا جافة، تغطي أغلب فروة الرأس، وأحيانا بعض مناطق الوجه، مثل الزاوية بين الأنف والخد، أو الحاجبين، أو منتصف الصدر أو يترافق معها بثرات في الوجه، وتكون حاكة، وقد تؤدي مع الزمن إلى فقدان الشعر .
من العلاجات الهامة شامبو نيزورال، والذي يستعمل مرتين أسبوعيا بعد الغسل بالشامبو العادي، ولكن النيزورال يغسل به لمدة 5-10 دقائق، وهذه المدة ضرورية؛ لإعطائه الأثر المطلوب، أما غسله مباشرة أو بعد فترة غير كافية فهذا ينقص الفائدة بشكل ملحوظ.
من العلاجات المخففة للحالة الالتهابية الحادة هو الكورتيزون الموضعي ولكن لفترة محدودة وبكمية محدودة، مثل (الإليكوم لوشن، أو اللوكويد لوشن، أو البتنوفيت سكالب لوشن) ويترك استعماله عند نهاية الدور الحاك المتوسف الأحمر.
ويمكن لمركبات فيتامين (ب) خاصة (ب 6) أن ينظم إفراز الدهون.
كما ويمكن لمضادات الهستامين تخفيف الحكة عند اللزوم مثل (الكلاريتين أو الزيرتيك).
هذا بالإضافة إلى أنه من الممكن استعمال شامبو يومي؛ لأن الحالة تحتاج إلى غسل متكرر.
في الحالات المعندة والشاقة على العلاج وعلى المريض، يمكن استعمال مستحضر إيزوتريتينوين (الروأكيوتين) ولكن تحت إشراف طبي، ونتائجه ممتازة وشبه دائمة، ولكن إذا استطب وتحت الإشراف كما ذكرنا.
والله الموفق.