عدوانية صغيرة

0 357

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتنا أن أختي الصغيرة وعمرها سنتان كثيرة الحركة، وهي نحيفة جدا ولا تأكل، وتضربنا وتخدش وتعض إخوتها، وحتى لو خرجنا للسوق ورأت طفلا تذهب إليه وتمسكه بقوة بأظافرها، وتضربه أو تخدشه!

إننا لا ندري كيف نتعامل معها، فأرجوكم أريد حلا بأسرع وقت ممكن.
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الصغيرة لا نحكم عليها في هذه السن بأنها تتعامل بعدوانية، وهذه مرحلة من مراحل الطفولة ويكثر مثل هذا المسلك لدى بعض الأطفال، وصدقيني إنه شيء آني ولن يدوم كثيرا -بإذن الله تعالى-.

أقول ذلك بالطبع في حالة أن الطفلة لا تعاني من أية أمراض، كمرض الصرع أو إصابات في الرأس أو خلافها، والشيء الذي استخلصته أن هذه الطفلة -إن شاء الله- طبيعية ولا تعاني أيا من هذه العلل.

كيفية التعامل مع هذه الطفلة هو -أولا- أن نتجاهل تصرفاتها بقدر ما نستطيع، أعرف أن ذلك ربما يصعب على الأسرة، ولكن صدقيني إذا صبرت الأسرة على ذلك سوف تجني ثمارا علاجية كبيرة، ومن الضروري جدا أن تعامل الطفلة نفس المعاملة من جميع أعضاء الأسرة.

الطريقة الثانية هي: حينما تكون منفعلة أو تضرب الآخرين، نحاول أن نلفت انتباهها ونجتذب مشاعرها لنشاط آخر، كأن نعرض عليها إحدى اللعب التي تفضلها، أو أن نناديها بالصورة التي تريدها... وهكذا، إذن نغير السلوك بسلوك بديل، هذا حين يكرر عدة مرات، إن شاء الله سوف يضعف السلوك العدواني.

ثالثا: لا شك أن عملية تشجيع هذه الطفلة جيدة، حتى حين تكون في وقت الهدوء، يجب أن تشجع على ذلك، وذلك بتحفيزها بالكلمات الطيبة والأشياء المعروفة، والتي من خلالها يمكن أن يقرب الطفل.

هذا هو الذي أراه، وأؤكد لك أن هذه الحالة هي حالة مؤقتة وسوف تزول.

لا أريد أن يحصل أي نوع من الانزعاج، ولكن هنالك فئة بنسبة 5 إلى 7% من الأطفال الذين تحدث لهم مثل هذه الحالة ربما يكون لديهم داء الحركة الزائد، وفي هذه الحالة يكون الطفل مشاغبا جدا وكثير الحركة ولا يستطيع الجلوس في مكان واحد مطلقا، حتى الأشياء التي يستمتع بها الأطفال وتكون جاذبة لهم مثل التلفزيون لا يجذب انتباه هؤلاء الأطفال، في هذه الحالة تعتبر الحالة مرضية ويمكن تشخيصها بواسطة الطبيب النفسي المختص للأطفال، ويعطى الطفل بعض العلاجات الدوائية منها عقار يعرف باسم رتالين، ولكن لا يفضل استعمال هذا الدواء مطلقا قبل أن يبلغ الطفل خمس سنوات من العمر.

ذكرت هذه المعلومة فقط من أجل أن يكون الإلمام بهذه الحالات شاملا، ولا أقول أبدا أن أختك تعاني من علة الحركة الزائدة وضعف التركيز، هذه مجرد معلومة إضافية كما ذكرت.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات