السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أستشيركم بخصوص الاستخارة، فقبل شهرين تقدم إلي شاب، وكان الكل مقتنعا أنه جيد جدا من جميع النواحي، ولكني استخرت ربي كثيرا ولم أر أي رؤيا وتعبت كثيرا، وفي النهاية لم أشعر بأني قريبة منه، مع العلم أن أهلي يرفضون مبدأ قراءة الفاتحة لفترة، ورفضوا أن أجلس معه أو أحادثه لأشعر إذا كنت قريبة منه أم لا، فقد جاء مرة واحدة ورأيته ولكني لم أرتح، وبعد تعب شديد رفضت.
وأصبح أهلي يلومونني، ولا أنكر أنني شعرت أني قد أكون مخطئة ولكني توكلت على الله، وبعد فترة اكتشفنا أن الكثير من الأمور لم تكن صحيحة عنه، وأني كنت على صواب فارتحت!
وقبل أسبوعين تقدم لي شاب آخر، كل ظروفه جيدة وأفضل من السابق بكثير، ولكن عندما دخلت ورأيته لم أشعر بالارتياح أيضا، ولكني صليت الاستخارة، وبعد الفجر رأيت أني أقول لأمي إني لا أريده، وسوف يجلب لنا المرض، وبعدها صليت ولم أر شيئا، ولكن صديقتي استخارت لي، ورأت عقدا ثقيلا من الفضة، ولكن من يلبسه سوف يمرض، رغم أني لم أقل لها شيئا عن استخارتي!
وأمي حلمت دون استخارة بشجرة جرداء ليس عليها أي شيء سوى ليمونة صفراء، ولكنها اعتقدت أن ذلك لا دخل له بالموضوع، وكنت قد قررت أن أوافق رغم ذلك، وقلت لأهلي أن يفعلوا ما يريدونه، ولكن أصرت أمي أن تعرف رأيي، وعندما حان موعد الرد طلبت منها أن تفعل الشيء الذي يريحهم، ولكنها أصرت أن أقرر أنا فطلبت أن أجلس معه، وأن أعرفه، أو حتى أن نقرأ الفاتحة ولم يوافقوا فرفضت، وبعدها أصبحوا يلومونني كثيرا؛ حيث إنني الفتاة الكبيرة وهذا الشاب كان جيدا بنظرهم!
أشعر أن أهلي يريدونني أن أرتبط، ولكن ماذا أفعل؟ إنني لم أرتح لأي ممن تقدموا، ودائما أشعر بأنه كلما تقدم لي شخص كأن هموم الدنيا على رأسي، لقد تعبت ولا أعرف ماذا أفعل! فهل أنا على خطأ؟
أنا متوسطة الجمال، وأبلغ 26 عاما، يحاول الكثير من الشباب التقرب إلي، لكني أرفض أن أفتح مجالا لأي منهم، مع أن هناك من أستطيع أن أوافق عليه، ولكني لا أريد أن أدخل بمتاهة! أريد نصيبي فقط، ولا أريد أن أجرح أي أحد برفضي، وأريد أن يرتاح أهلي وأرتاح! إنني أجد الكثير من الشباب الملتزمين دينيا يختارون فتيات غير محجبات، ولبسهن غير جيد بحجة أنهم سوف يتحجبون بعد الزواج، فأين نحن من كل ذلك؟
وأنا الآن أمر بأمر لا أفهمه ولا أجد أن علي شيئا، سوى عدم إعطائه أهمية كبيرة، فلا أريد أن يؤثر أي شيء على قراراتي، هناك شاب ما يربطني به هو العمل فقط، ولا أراه إلا نادرا ولكن في يوم سألني عن عائلتي وعمري ودراستي وكل شيء، حتى أنه سألني إذا كنت مرتبطة أم لا!
وأشعر أنه كان يتقرب مني، ولكني لا أفتح مجالا لأحد، وهو يعرف أني لست من هذا النوع، غاب عني فترة ولم يسأل عني، ولم يكن هناك عمل بيننا، ولكن بعد فترة اتصل لعمل أيضا، ثم قال لي: إنه رأى أبي حيث إن أبي كان يعمل بنفس المكان، ولكنه تقاعد وأنا أعمل له معاملته، ولكن وصف لي الشاب أين ذهبت منذ يومين، وماذا فعلت ولما سألته كيف عرفت، لم يجب! ومن ثم علمت أنه عرف بالصدفة وبقيت كما أنا، ولكنه اختفى مرة أخرى! لا أعرف كيف أتعامل معه ولكني أظن أن إهمالي للموضوع أفضل، وأريد رأيكم.
هل شعوري بالضيق بالنسبة للخاطبين أمر عادي؟ ورفضي لعدم الراحة أهو مبرر؟ وهل أخطأت بالنسبة لما فعلته بالحالتين؟ وهل إذا صليت الاستخارة لن يصيبني إلا الخير حتى لو لم أرتح؟
وشكرا لكم.