السؤال
أعاني من ثعلبة في الرأس مما أثر على سقوط الكثير من فروة الرأس، نصحوني بأن أستعمل (اوليا سبراي) ونحن المدينة المنورة، و(ريحان سبراي)، فما رأيكم؟ وهل هناك علاج فعال آخر؟ التشخيص AA؛ هكذا شخص الطبيب.
أعاني من ثعلبة في الرأس مما أثر على سقوط الكثير من فروة الرأس، نصحوني بأن أستعمل (اوليا سبراي) ونحن المدينة المنورة، و(ريحان سبراي)، فما رأيكم؟ وهل هناك علاج فعال آخر؟ التشخيص AA؛ هكذا شخص الطبيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تتظاهر الثعلبة على الجلد المشعر فقط، فيصبح أجرد تماما وأملس ومحددا، وغالبا ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس) وقد تصيب أي بقعة مشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.
أما أسبابها، إما مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية)، ومن الأشياء التي تضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة الإنتانات، مثل البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون فقد يحتاج المريض لنظارة وهو لا يستعمل...وهكذا، وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب.
أما علاجها فبما يلي:
1- بتحسن مناعة المريض العامة.
2- هناك ما يسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.
3- المراهم الكورتيزونية الموضعية (يجب ضبط قوة الكورتيزون، ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية).
4- الحقن الكورتيزوني الموضعي المدد 1 إلى 7 من التريامسينولون، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة.
5- العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي؛ أي حبوب، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهو المسمى (بوفا) ويحتاج على الأقل 60 جلسة بمعدل 3 جلسات أسبوعيا ليبدأ التحسن.
6- في الحالات المنتشرة أو المعندة قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم وتعويض الشوارد وغيره.
وأخيرا: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي)، مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة.
ولا ننسى ما للمهدئات والراحة النفسية من أثر على تحسين الثعلبة، وقبل كل شيء يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، وأما الأدوية التي ذكرتها فهي ليست من العلاج الشائع أو المستعمل عندنا، وأعتقد أن ما ذكرناه من العلاجات المدروسة يكفي، طبعا مع البحث عن الأسباب القريبة والبعيدة والابتعاد عنها، والالتزام بالعلاج حسب إرشادات الطبيب، ونذكر بأن هناك بعض الحالات التي يصعب الحصول معها على نتائج مريحة.
ومعنى AA هو Alopecia areata
وبالله التوفيق.