السؤال
أصبحت أحب الانطواء والعزلة، ولدي هواجس وخيالات كثيرة جنسية وغير ذلك، ومتوتر وأتحدث بيني وبين نفسي دون تحريك الشفاه، أي في صدري فقط وأشياء أخرى.
نصحني أحد الأصدقاء باستخدام سيبراليكس، فهل سيبراليكس يقضي على كل هذه الأشياء؟ وكيف يتم استخدامه؟ وما هي الخواص التي يتميز سيبرالكس بالقضاء عليها؟
جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرا، ومتعكم الله بالصحة والعافية وحسن الختام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالانطوائية والعزلة وكثرة الهواجس والخيالات وتداخل الأفكار، وظهور هذه الخيالات ذات الطابع الجنسي، هي في الغالب تدل على أنك تعاني من درجة عالية من القلق الداخلي، ولكنه قلق من النوع الانطوائي؛ حيث يكون الاكتئاب البسيط مصاحبا في مثل هذه الحالات، كما أن الخيالات الجنسية هي في الواقع إشارة إلى وجود وساوس متعلقة بهذا الأمر.
قبل أن أجيب على سؤالك، أرجو أيها الأخ الفاضل أن تغير من وتيرة حياتك، أخرج نفسك من العزلة والانطوائية، وذلك بأن تضع برامج يومية لنفسك يكون الهدف فيها التفاعل مع الآخرين، التفاعل على مستوى العمل، التفاعل على مستوى الترفيه، التفاعل على مستوى التواصل الاجتماعي، والتفاعل على مستوى احتساب الأجر وذلك بمواصلة الأرحام وزيارة من يستحق أن يزار من الأخوة والأحباب.
ولابد يا أخي أن تتفاعل أيضا بممارسة الرياضة الجماعية مع أي مجموعة من الإخوة، وتتفاعل اجتماعيا أيضا بأن تكون عضوا نشطا في حلقة التلاوة، هذه يا أخي كلها إن شاء الله تحسن المزاج وتخرج الإنسان من الانطوائية والعزلة.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي فأنا حقيقة أؤيد استعمالك للسبرالكس، حيث أنه من الأدوية التي تفيد جدا في علاج القلق والتوتر والاكتئاب، خاصة إذا كان مصحوبا بمشاعر سلبية ومخاوف ووساوس، والسبرالكس يوجد في شكل حبوب، هنالك نوع يحتوي على 10 مليجرام، والنوع الثاني يحتوي على 20 مليجرام، تبدأ بتناول 10 مليجرام ليلا بعد الأكل لمدة شهر، ثم بعد ذلك يفضل أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلا أيضا بعد الأكل، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 10 مليجرام يوميا ليلا لمدة ثلاثة أشهر أيضا، ثم بعد ذلك تناول نصف حبة – أي 5 مليجرام – ليلا لمدة شهرين، ثم يمكنك أن تتوقف عن الدواء.
وخواص السبرالكس – كما ذكرت لك – هو أنه يقضي -إن شاء الله- تماما على القلق والمخاوف والاكتئاب والأفكار الوسواسية، وذلك عن طريق تنشيطه وتنظيمه لأحد الموصلات العصبية بالمخ والذي يسمى بالسيرتونين، والذي يعتقد أن اضطرابه هو الذي يؤدي لظهور مثل هذه الحالات لدى الأشخاص الذين لديهم في الأصل نوع من الاستعداد لهذه التغيرات النفسية.
وأسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.