علاج البقع الغامقة في الوجه

0 936

السؤال

أنا امرأة عمري 38 عاما، كانت بشرتي دائما حساسة للشمس، وكنت أعاني اسمرارا شديدا بعد رحلة المصيف السنوية؛ لذلك حرصت على استعمال الكريمات الواقية من الشمس منذ توفرت في بلدي منذ نحو 8 سنوات.

منذ عامين لاحظت ظهور بقعتين غامقتين على الخدين، وقد زالت إحداهما تقريبا، وبقيت الأخرى.

حملت بطفلي الثالث منذ نحو عام، فزادت البقع الغامقة في وجهي حتى اتصلت وكونت ما يعرف بقناع الفراشة، والذي يغطي معظم الخدين وجوانب الوجه، وجزءا من الأنف.

وضعت طفلي منذ 3 شهور ولم يحدث أي تحسن، رغم أني أستعمل واقي الشمس Spf 100 كلما تعرضت للشمس، كما أني أقوم بعمل قناع من الدقيق واللبن يوميا، وأشعر بتحسن وقتي بعدها، ولكن لبضع ساعات فقط! كما أستعمل صابون دوف للوجه، وكريم Olay white radiance وكريم دوف.

فما العلاج؟ لأن هذا الأمر يؤثر على نفسيتي بشدة.
أنا أمارس رياضة السباحة مرتين أسبوعيا مع استعمال واقيات الشمس لمدة ساعة واحدة، ولكن للأسف في وقت اشتداد الشمس عند الثانية عشرة ظهرا؛ حيث أن هذا هو الوقت المخصص للسيدات، فما العلاج لهذه الحالة؟ وهل تنصحون باستعمال الليزر أو عمليات الصنفرة؟ أو كريمات التبييض؟

شكرا، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوجه هو أكثر موضع يتعرض للشمس، والشمس تلعب دورا هاما في تصبغات الوجه، وهناك العديد من العوامل المساعدة على هذا التصبغ، مثل لون البشرة الأصلي، والهرمونات، والأدوية المأخوذة موضعيا أو عن طريق الفم، والعطور، والعوامل الموضعية، مثل الدلك والفرك، والرضوض الخفيفة والمتكررة، والقابلية الفردية، ونادرا التسمم ببعض المعادن الثقيلة.

وفيما يلي بعض النصائح العامة لتجنب التصبغات في الوجه:

1- تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء، وهناك مستحضرات حديثة للجلد الحساس يسجل عليها ذلك، والتي تستعملينه واقي 100% وهو جيد كوقاية ولكنه ليس علاجا.

2- استعمال مضادات التأكسد الموضعية، أو عن طريق الفم، وخاصة مستحضرات الفيتامين سي أو إي، وكذلك مستحضرات البيتا كاروتين.

3- استعمال المواد القاصرة (أي المبيضة) مثل (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تدهن مساء مع الدلك اللطيف) تستعمل لمدة شهرين أو أحيانا أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالا والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالا) ومركبات أخرى كثيرة، مثل كريم أتاشي وكريم سويا يونيفاي، أو فيدينغ لوشن....وغيره الكثير.

4- استعمال مستحضر فيتامين أي الحامضي (ريتين أي) يحدث تقشيرا تدريجيا يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة: الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع، وقد ذكرناه مفصلا وكذلك طريقة الاستعمال في عدة إجابات لا داعي لإعادتها.

5- تجنب دهن العطور على الوجه، أو دهنها ليلا ثم غسلها قبل الخروج؛ لأن العطور المدهونة لو تعرضت للشمس لأحدثت تفاعلا يؤدي إلى التصبغ يسمى (بيرلوغ ديرماتايتيس).

6- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص، ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة، ويفضل أن يكون بمركبات الألفاهيدروكسي اسيد وليس تي سي إي .

7- يمكن استعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف، أو كلايتون جيل 9؛ وذلك لغسل الموضع مرة مساء كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) أو غيره من المواد القاصرة المذكورة أعلاه.

8- السنفرة أو حف الجلد، وقد قل استعمالها كثيرا بوجود البدائل، وأيضا يترك للطبيب الفاحص المعالج الاختيار؛ لأنها من الإجراءات الجراحية التخصصية، والتي قد لا تستعمل في بعض أنواع الجلود خاصة الأسمر منها؛ لأنها قد تزيد التصبغ بدل تحسينه.

9- وأما الليزر، فهو بحاجة غلى دقة الاختيار، فهو مفيد ولكن إن استعمل بالاستطباب الصحيح، والجهاز الصحيح، واليد الخبيرة الأمينة، وقد يكون من آثاره الجانبية تشكل سوادا عميقا صعب العلاج.

10- استعمال بعض المساحيق التي تغطي البقع دون أن تشفيها وهذا إجراء تجميلي.

11- وحديثا كريم وايت أوبجيكتيف فوتوديرم ومنه شكلان أحدهما لليل والآخر للنهار.

والخلاصة: نبحث عن السبب ونتجنبه خاصة الشمس، ونستعمل الكريمات المبيضة القاصرة للون، ونرشح الاستمرار على الريتين إي والفوتوديرم وايت أوبجيكتيف، والمسألة بحاجة إلى وقت وصبر.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات