السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 25 عاما مخطوبة لشاب تربطني به قرابة ويصغرني بعامين وثمانية أشهر، علما بأنه هو الذي اختارني، ولقد وافقت عليه لهذا السبب، وبعد أن استخرت عدة مرات وأقنعت نفسي أن فرق السن بيننا ليس عائقا، ولكن حيرتي الآن تكمن في أن الجميع يعلمون أنني أكبر منه وأخاف مستقبلا من التعليقات المحرجة.
أتمنى أن أجد لديكم ما يطمئنني .. ودمتم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك للخير، وأن يلهمكم الرشد والسداد.
ولا تلتفي لتعليقات الناس، واشكري ربك رب الناس، وتعوذي بالله من الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس.
ويكفي أن تقولي لكل جاهل: لقد تزوج رسولنا من خديجة رضي الله عنها وكانت تكبره بخمسة عشر عاما، وليس من شروط الزواج الناجح التساوي في سنوات العمر، وقد سعد كثير من الرجال مع نساء أكبر منهم، وسعدت زوجات مع رجال في أعمار آبائهن، مع ملاحظة أن الفرق بينكما قليل، كما أن الشاب العاقل قد لا تصلح معه إلا فتاة كبيرة عاقلة.
ولا شك أن قريبك طلب يدك وهو يعرف عمرك واختارك من دون البنات، والأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فهنيئا لك بزوجك وهنيئا له بك، وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير.
وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله وطاعته، فإن البيوت تصلح بطاعتنا لذي العظمة والجبروت، وأشغلي نفسك بما يرضي الله، واعلمي أن كلام الناس لا ينتهي ورضاهم غاية لا تدرك، والسعيد العاقل من يبحث عن رضوان الله ويعرف أن الله إذا رضي عنه أرضى عنه الناس.
ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
وبالله التوفيق والسداد.