تعلق فتاة بشاب ولا تريد أن تفقده

0 299

السؤال

بداية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فدخولا في المشكلة، أنا طالبة جامعية وأقرأ القرآن يوميا وأقوم بالفرائض والحمد لله؛ فأنا أخشى عقاب الله مما يكون بالجامعة من ملذات وشهوات بين الأصدقاء؛ لذلك لا أهتم بها، ولدي أصدقاء شباب ولكنهم يعاملونني كأني ولد معهم؛ نظرا لأني في الأصل قد تربيت مع ثلاثة أشقاء أولاد.
المهم بعيدا عن سياق الجامعة، فأنا أحب شابا وسيما منذ 9 سنوات منذ أن رأيته! وهو صديق جارنا، وأحبه جدا ولكني نظرا لخوفي من عقاب الله؛ لم أصرح بهذا الحب! وأنا حتى لم أكلم هذا الشاب على الإطلاق.

ولكني أخشى أن يضيع مني، وأشعر أنه قد يبادلني نفس الشعور، وأتمنى أن يكون لي زوجا صالحا، ولكني لا أدري ماذا أفعل ليكون من نصيبي، فعندما أراه أتمنى ذلك!
أتمنى الرد علي لأني لا أعرف ما يجب أن أقوم به، وقد حاولت أن أنساه لكني فشلت! فتسع سنوات ليست بالقليلة. أتمنى الرد، وشكرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
فإن الفتاة المسلمة إذا لم تغض بصرها لم تستطع أن تملك قلبها، وهي بذلك تتعب نفسها، ومن هنا تتجلى عظمة هذه الشريعة التي أمرت الرجال والنساء بغض البصر، وجعلت ذلك وسيلة لطهر النفس، وهدوء البال.
ونحن ننصحك بعدم التمادي مع هذه المشاعر إلا بعد وضعها في الإطار الشرعي الصحيح، وأقترح عليك الاجتهاد في معرفة محارم ذلك الشاب من النساء، وعقد صداقة معهن حتى تستطيعي أن تتعرفي على الأسرة عن قرب، وعندها سوف تدركي الكثير من الحقائق، وربما تعرفي أنه مرتبط وأن موضوعه منتهي، وإن لم يكن ذلك كذلك فيمكن أن تلمحي إلى ما عندك من مشاعر تجاهه، وحبذا لو تولت ذلك إحدى الصالحات المؤتمنات.

ويمكن أن تعرفي عن طريق صديقتك ومحارمه من أخوات وعمات وخالات ماذا يحمل تجاهك من المشاعر؟ ونحن دائما لا ننصح بالتوسع في المشاعر العاطفية سواء أكانت من طرفين أو من طرف واحد قبل النظر إلى نهاية الطريق والتفكر في العواقب والنظر في إمكانية الارتباط الشرعي حتى لا تحصل أمور لا تحمد عقباها.

وأرجو أن أفيدك بأننا لا نجد في شريعتنا العظيمة ما يبيح ما يسمى بالصداقة والزمالة بين الذكور والإناث، ونتمنى أن ينتبه القائمون على أمرنا فيباعدوا بين البنات والأولاد ويطبقوا شريعة رب العباد، وليتنا اتعظنا بما وصل حال أهل الكفر والعناد، وهل ثمرة الاختلاط إلا الفساد؟ ونسأل الله أن يبصرنا بما ينفع البلاد والعباد.

فاتق الله في نفسك وعودي إلى صوابك، وأكثري من اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وإذا كان ذلك الشاب صاحب دين فلا مانع من التوبة إلى الله ليكون من نصيبك، وإن كان قد أعجبك فقط جمال الظاهر فاجتهدي في معرفة حقيقة أخلاقه وأحواله.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات