الوسواس وعدم القدرة على بلع الطعام .. التشخيص والعلاج

0 360

السؤال

السلام عليكم

استخدمت دواء الزيروكسات وتحسنت حالتي - ولله الحمد - من الرهاب الاجتماعي، ولكني أصبحت أعاني من شيء غريب من بعد ما تركت الدواء، وهو أني أوسوس كثيرا، وأشعر بأني لا أستطيع أن أبلع الأكل، وتزداد الحالة إذا كنت آكل مع وجود شخص أو أكثر معي على المائدة، فأشعر بأن الأكل يتوقف في فمي، ولا أستطيع بلعه.

أصبحت هذه المشكلة تؤرقني كثيرا، ولا أعرف ما هو سببها.

أرجوكم أفيدوني في أسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الظاهرة الغريبة نسبيا تحدث أحيانا في حالات الرهاب الاجتماعي، وكذلك في حالات ما يعرف بالعصاب الهستيري، ولا شك أنك مقتنع أن ذلك مجرد شعور وليس حقيقة، وهذه نقطة الانطلاق للعلاج، إذن هو أن تغير تفكيرك وأن تقنع نفسك أن هذه مجرد مشاعر، وأنه لا يوجد أي خلل أو عطل في المريء، وهذا في حد ذاته – كما ذكرت لك – نقطة أساسية جدا لنبدأ بها.

ثانيا: أرجو حين تأكل لوحدك أن تتخيل أنك تأكل مع مجموعة من الناس، وحاول ألا تراقب نفسك كثيرا في وقت البلع، بلع الطعام هو عملية شبه إرادية، ولكن الجانب اللاإرادي فيها موجود أيضا، أي أن عضلات المريء التي تعمل في بلع الطعام هي عضلات لاإرادية.

ثالثا: عليك أن تمضغ الطعام جيدا قبل بلعه، وبذلك تكون قد أدخلت على نفسك نوعا من المسار الجديد في آليات البلع، وذلك من أجل أن تتغلب على هذه الحواجز النفسية.

رابعا: ربما تكون محتاجا أن ترجع لتناول الزيروكسات ولكن بجرعة بسيطة (نصف حبة فقط)، يمكنك أن تتناول الزيروكسات بمعدل نصف حبة بعد الأكل لمدة شهر، ثم تناوله نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، وإن شاء الله سوف ينتهي الأمر.

حين تبلع الطعام أيضا أرجو أن تأخذ نفسا عميقا بعض الشيء – هذا قبل البلع – هذا النفس العميق إن شاء الله يساعدك أيضا.

إذن: تأكد أخي الفاضل أن العملية كلها هي عملية نفسية، اتركها لتكون غير إرادية ودعها تكون في شكلها الغريزي الطبيعي، وذلك ألا تفرض رقابة على نفسك، وصدقني أنه لا أحد يراقبك حين تبلع الطعام، وعليك باستعمال الدواء لهذه المدة القصيرة، وكذلك تمارين التنفس والمضغ الجيد كما ذكرت لك.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات