النقط السوداء في الكتف والظهر وكيفية معالجتها

0 661

السؤال

أعاني من نقط سوداء في كتفي وظهري منذ الصغر، وقد ذهبت إلى الطبيب فقال لي: لا يوجد علاج، وبعد إصراري أن يجد لي أي علاج، كتب لي Retin a ولم يخبرني بالتشخيص، فما هو هذا المرض؟ وهل هو خطير؟ وهل حقا لا يوجد أي حل ليصبح جلدي طبيعيا؟ علما بأني أعاني أيضا من أن الجروح تترك آثارا سوداء في جلدي، وأريد أن أعرف أيضا: ما هو البرص الأسود؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكلمة (نقاط سوداء في كتفي وظهري منذ الصغر) لا تكفي لوضع تشخيص يقيني، وكان الأولى ذكر التشخيص الذي أعطاه الطبيب الفاحص، وعندها نستطيع إعطاء لمحة أوسع ونصائح أرحب لتغطية الموضوع، ولكننا الآن نتوقع ونشخص من خلال الاحتمالات التي هي:

أولا التقرن الجرابي: وهو الأرجح وهو الأكثر شيوعا، ويتميز بظهور نقاط سوداء حول فتحات الشعر، ويكون لها ملمسا خشنا وهي سليمة، وإزعاجها في شكلها وملمسها ويشبهها البعض بجلد الأوزة، وعلاجها المؤقت بأخذ مستحضر الريتين إي موضعيا مع تناول الفيتامين إي عن طريق الفم وهذا العلاج يعطي نتائج جيدة ولكنها قد تكون مؤقتة أي تعود النقاط بعد فترة متفاوتة من تحسن المرض.

ثانيا: مرض وراثي أو ولادي أو خلقي وهو الاحتمال الأضعف: وقد يتظاهر بوجود نقاط كثيرة سوداء والتي هي تصبغات، ولهذه التناذرات أو السيندرومات أشكال عديدة، وأغلبها يترافق بموجودات سريرية واضحة وأغلبها سليم، وغالبا لا علاج لها، لأنها خلقية واحتمال الخطورة لا يمكن تقديره إلا إذا سمي مرض بعينه من الأمراض الوراثية أو الخلقية، وهذا يعود للطبيب الفاحص، ولو أن ذلك احتمال بعيد.

الآثار السوداء بعد الجروح: كل إنسان معرض لأن تترك الجروح آثارا تتفاوت في شكلها وطبيعتها، فمنهم من يترك اسودادا، ومنهم من يترك ابيضاضا، ومنهم من يترك ندبة ضخامية، وهكذا؛ فإن وجود هذا الأثر لا يعتبر مرضا بل هو قابلية والأولى فيه تجنب الجروح والرضوض.

أما إن حدثت فيجب تجنب تهييج المنطقة بالضغط والفرك، كما ويجب عدم الإفراط في التنظيف، وينبغي تجنب قلع القشرة للجرح وتجنب التعرض للشمس في الموضع المجروح، وذلك لأن الجلد يكون مكشوفا حساسا قابلا للتصبغ، ولو أن الشمس قد تساعد في الشفاء إلا انها تساعد على التصبغ أيضا.

وللقضاء على هذه التصبغات يمكن دهن الكريمات المبيضة مثل الأتاشي والفيدينغ لوشن أو الإلدوكين أو الفوتوديرم وايت أوبجيكتيف، وذلك مرة يوميا ولمدة طويلة إلى أن يحصل المطلوب.

وأما البرص الأسود فهو مصطلح لم يرد في الطب ولا في أمراض الجلد باللغة العربية ولا بترجمته إلى اللغات الأخرى، فقد يكون مصطلحا عاميا ليس إلا، فقد درسنا الأمراض الجلدية باللغتين العربية والانكليزية ولم يمر معنى هذا المصطلح على مدى 30 عاما من الممارسة والمتابعة، لا أنا، ولا من يعمل معي في هذا الحقل.

ونسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات