كيف أفاتح صديقي برغبتي الزواج من أخته دون أن أخسره؟

0 26

السؤال

سؤالي: أنا شاب وأحب فتاة تبلغ من العمر20 عاما، وأريد الزواج بها على سنة الله ورسوله، لكني أخاف أن أفاتح أخاها بالموضوع وأخسره، وأخوها صديقي ووالدها متوفى، فماذا أفعل؟

هل لديكم حل لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، أن يلهمك رشدك، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فإن الزواج يعمق روابط الإخوة ويؤلف بين الناس، ولا أظن أن هنالك إشكالا في إعلان رغبتك لصديقك حتى يعرض الأمر على أخته، فإن رضيت بك فالحمد لله، وإن كانت الأخرى فاقبل العذر واستمر في صداقتك مع هذا الأخ، ولا تجعل رفضهم سببا للقطيعة والهجران، كما ينبغي عليه ألا يتخذ من طلبك القرب منه بالزواج من أخته سببا لإنهاء الصداقة التي بينكما.

ولكن من الضروري أن يكن أسلوبك في الطلب مناسبا، وحبذا لو كان هناك صديق ثالث يعاونك في هذا الأمر، وأرجو ألا تعلن عن حبك لأخته، أو تخبر بأن هناك علاقة، أو أنك كنت تراها، فإن هذه هي الأشياء التي إذا حصلت يمكن أن تدفعه للرفض بدافع الغيرة، وقد يفهم أنك لم تصادقه إلا لأجل هذا الأمر، وحبذا لو استبدلت كلمة أحب، بكلمة أخرى أكثر حشمة وقبولا؛ لأن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي.

فالمهم في المسألة هو أن تحسن العرض لرغبتك، وعليك بالتوجه إلى من يجيب من دعاه، كما نتمنى أن تدرس الأمر دراسة متأنية وتحيط أسرتك علما برغبتك.

كما أرجو أن تعد مشاعرك لاستقبال الإجابة أيا كانت، واعلم بأنه لن يحدث إلا ما أراده الله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، كما نتمنى أن يكون قد أعجبك في الفتاة دينها وأخلاقها، وليس لأجل أخيها وصداقته وطيبته، كما نأمل أن تكون ممن يحرص على طاعة الله والحرص على رضوانه، وأبشر بتأييد الله لمن اتقاه وأطاعه.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات