السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من اضطراب نفسي حاد وتحسنت حالتي بعد استخدام سيبراليكس10مل، وريميرون 15مل، وتركت العلاج مدة أربع أيام ورجعت حالتي تتدهور فرفع الدكتور السيبراليكس إلى 20، والآن أشعر بتحسن، وزوجي يلح علي أن أحمل وأنا أخاف أن يؤثر على الجنين، الدكتور يقول لي أنه لا يؤثر.
فما رأيكم وهل ستتحسن حالتي الاكتئابية بعد رفع الجرعة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ جنات حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ولا شك أن السبراليكس من الأدوية الممتازة جدا لعلاج الاكتئاب النفسي، والجرعة الصحيحة هي 20 مليجرام، وإن كان بعض الناس يستفيد أيضا على جرعة أقل وهي 10 مليجرام.
بالنسبة للحمل والأدوية لا شك أن كل الأدوية ينصح بعدم استعمالها في فترة تكوين الأجنة، وهي فترة الأربعة الأشهر الأولى، لا نقول أن كل الأدوية مضرة، ولكن هذه نصيحة طبية عامة، ولكن هنالك أدوية يضطر الإنسان أو تحتم حالته الصحيحة أن يستعملها، ولا ضرر في ذلك ما دام ذلك بإرشاد وتوجيه الطبيب.
أيتها الأخت الفاضلة: مع احترامي الشديد لرأي الدكتور وما قيل لك، بصفة عامة السبراليكس يعتبر دواء جيدا ولم تسجل ضده حالات كثيرة في أثناء الحمل، ولكن بما أنه دواء لم يمض عليه عشر سنوات منذ إدخاله إلى السوق لا زالت الشركة المنتجة تتحفظ على استعماله في أثناء الحمل، خاصة في فترة الحمل الأولى فترة تكون الأجنة – كما قلت لك – والشركة لا بد أن تكون حريصة وذلك خوفا من المسائلات القانونية، وحرصا على سلامة الناس أيضا.
إذن: الذي أراه هو من الأفضل ألا تستعملي السبراليكس في أثناء الحمل، ولكن إذا كان هنالك اضطرار، وقد أقر الطبيب لك بذلك فلا بد أن تكون هنالك متابعة لصيقة مع طبيبة النساء والولادة حتى يتم متابعة الحمل بصورة أدق، وفي مدد ومسافات أقرب، ربما تحتاجين مراجعة الطبيبة كل أسبوع أو أسبوعين، وذلك من أجل إجراء الصور التليفزيونية للتأكد من مراحل تكوين الجنين، هذا هو الذي أراه وهو الموقف العلمي السليم فيما يخص استعمال السبراليكس.
هنالك عقار البروزاك، البروزاك هو الدواء النفسي الوحيد من هذه الفئة المصرح باستخدامه في أثناء الحمل؛ لأن الدراسات تدل أنه هنالك أكثر من 11000 امرأة حدث لهن حمل بالصدفة في أثناء تناولهن للبروزاك، ولم تسجل الحمد لله أي حالة من حالات التشوه الجنيني، وهذه تعتبر تجربة علمية جيدة، هذه هي المعلومات بين يديك، وأسأل الله لك التوفيق والسداد والشفاء.
وبالله التوفيق.