أعاني من وجود فتحة باللثة، وعندما أمرر لساني عليها تفرز مادة لها رائحة

0 446

السؤال

أعاني من فتحة في اللثة الموجودة عند سن العقل، علما بأن السن غير ظاهر إلا جزء يسير منه؛ لأنه أفقي أي تحت اللثة، وأحس عندما أمرر لساني على هذا الموضع بانتشار شيء وأظنه رائحة خفيفة، وهذا ما يهمني؛ فإني أخاف أن تكون مادة لها إفرازات، فقد كنت أفعل هذه الحركة في رمضان وأبلع ريقي، ولكن ما يطمئنني هو عدم وجود طعم، بل مجرد الشعور بشيء ينتشر قليلا في الفم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ M حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تعانين منه هو عبارة عن غطاء لثوي فوق ضرس العقل؛ لأنه غير ظاهر، فتتراكم فيه بعض الأطعمة، مثل فتات الخبز أو الرز أو غير ذلك دون أن تحسي بذلك، فيكون مكانا مناسبا لتكاثر الميكروبات، فتفرز سمومها على اللثة، فتقاومها كريات الدم البيضاء، فتكون المعركة الفاصلة بينهما، فينتصر أحدهما على الآخر، فإن انتصرت الميكروبات ظهر الالتهاب وعلامته احمرار اللثة، وإن انتصرت كريات الدم البيضاء ستظل اللثة سليمة، ويقضى على الميكروبات، وفي هذه الحالة ستحسين أختي الكريمة بما ذكرت من رائحة خفيفة وإفرازات لزجة لها طعم خفيف.

ويجب هنا عمل صورة أشعة لمعرفة موقع هذا الضرس، وكيفية التصرف معه؛ حيث أن لهذا الأمر حلان:

1- العناية اليومية لهذا المكان لإزالة بقايا الطعام، وذلك باستخدام فرشاة خاصة لها طرف أمامي أطول من غيره للوصول إلى الفتحة وتنظيفها، وأيضا استخدام مضمضة الفم، وأفضلها الماء الدافئ مع قليل من الملح، وذلك طبعا إن لم يكن هذا المكان له التهابات في فترات متقاربة.

2- أما الحل الثاني والذي لا يحبه الكثير، ولكن لابد منه في كثير من الأحيان هو القلع، واعلمي أن قلع هذا الضرس لا يؤثر عليك إن شاء الله، ولكن إن قررت قلعه فاذهبي إلى طبيب متخصص في جراحة الفم والأسنان، وما دمت في هذا البلد الحبيب فاذهبي إلى مستشفى الرميلة، ففيها أطباء متخصصون أكفاء ولا أنصح بمكان غيره.

أسأل الله لك العفو والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات