السؤال
السلام عليكم.
عندي انحراف داخلي وخارجي في الأنف؛ نتيجة تعرضي لضربة في الصغر؛ فقمت بإجراء عملية منذ سنة وكان من نتائج العملية أن انتفخ الأنف أكثر مما كان، وكبر حجمه وتكونت حبيبات على الأنف.
تناولت أدوية ولكنها لم تجد، فقام الطبيب نفسه بإجراء عملية ثانية الجلد دون العظم للأنف فصغر الحجم ليس الحجم الطبيعي، لكن الانتفاخ يعود كلما تعرضت للحرارة، وقد ظهرت لي مؤخرا حبة أيضا.
أريد أن أعرف: هل الأمر طبيعي في مثل هذه العمليات؟ أم أن الطبيب ليس ناجحا؟ وهل المشكلة التي ارتكبها الطبيب في الجلد أم عظم الأنف؟ وهل أستطيع إجراء عملية ثالثة عند طبيب أكثر حنكة؟ أم أن ذلك سيضر؟ وإن كان من طبيب تعرفونه، فدلوني عليه بالله عليكم!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صديق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عمليات تصليح اعوجاج الأنف بعد الصدمات نوعان:
1- إصلاح داخلي لاعوجاج الحاجز الأنفي (عظم وغضروف) وهذا سهل ونتائجه مبهرة من حيث التغلب على الانسداد وسهولة النفس بعدها.
2- إصلاح خارجي، وهذا هو بيت القصيد، حيث أن نتائجه متفاوتة بنسب كبيرة جدا، وتتوقف على نسبة وحجم التشويه والاعوجاج، وكذلك مكانه، ثم مهارة الجراح الذي يقوم بالعملية، وقبل ذلك وبعده توفيق الله سبحانه وتعالى.
وإنني أرى أن معظم حالات إصلاح اعوجاج الأنف من الخارج (تجميل الأنف) غير ضرورية؛ لكونها تجميلية في المقام الأول كما يفعله معظم الفنانين، وإنني أنصحك وأنصح إخواني في الله أن يقتصروا في هذه العمليات على الضروري منها فقط، والذي بمقتضاه يتم توسيع مجرى الأنف، وبالتالي تحسين التنفس.
وإن ما تشتكي منه غالبا ما يحدث في مثل هذه الحالات، وخاصة إذا كان الجراح قليل الخبرة، وغالبا ما تكون هذه المشكلة في الغضاريف والجلد دون العظام، ولذلك لا أنصح أبدا بأي عمليات أخرى؛ لما يترتب عليها من مضاعفات في كل مره، مما يصعب على الجراح مهمته، فلتصبر ولتحتسب، وترضى بهذا الوضع، وندعو الله عز وجل أن يخفف عنك مما تعانيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله الموفق.