مرض أم وانهيارها عند خطوبة ابنها

0 570

السؤال

أنا شاب عمري 33 سنة، أريد أن أتزوج وأمي لا توافق على ذلك، وكلما تقدمت لخطبة أي فتاة، تنهار وتمرض، وأتراجع في قراري مرة أخرى ؛ لأني أحب أمي وأبر بها، ماذا أفعل معها؟

وأخي كذلك لا تريد أن تزوجه مع العلم بأن عمره 30 عاما.

أريد أن أتزوج، ماذا أفعل معها والشرع يقول: الزواج نصف الدين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وفي أخيك، وأن يكثر من أمثالكم في المسلمين، وأن يكرمكم في الدنيا والآخرة ببركما بأمكما والإحسان إليها والصبر عليها.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فأرى -والله أعلم- أن والدتك تعاني من عقدة نفسية قديمة، والتي من آثارها رغبتها الشديدة في بقاءكم معها، وأحيانا غيرتها الشديدة أن يجعل مكانها أي أحد حتى ولو كانت زوجة وأولاد، فوالدتك ضحية هذه العقدة القديمة، وتحتاج إلى من يساعدها في التخلص منها، ولذلك أنصح بضرورة أن تجلس أنت وأخوك وبعض المقربين من أهليكم معها في جلسة مصارحة، وتتعرفوا منها وفي غاية الهدوء عن سبب رفضها لزواجكم، وأن تبينوا لها حرمة ما تفعله، وأنها بذلك قد تدفعكم للوقوع في الحرام، وأن الشرع لم يعطها الحق في حرمانكم من الزواج، وأنه يجوز لكم أن تتزوجوا حتى لو بدون رضاها، واطلبوا منها أن تسأل العلماء في ذلك، وحاولوا إزالة مخاوفها من زواجكم؛ لأنه كما ذكرت لك أن الدافع لها إلى الرفض هو عقدة نفسية قديمة حدثت معها أو أمامها أو سمعت عنها فأدت إلى رفضها لفكرة زواجكما، فالمطلوب إزالة هذه المخاوف ولو اقتضى الأمر الاستعانة بطبيب نفسي يحاول مساعدتها في التخلص من تلك العقدة، وأنا واثق -إن شاء الله- أنكم ستساعدونها في التغلب على تلك الحالة، وستوافق على زواجكم، وإن كانت في أول الأمر لن تكون سعيدة كل السعادة كأي أم ولكن مع الأيام وبحسن العشرة والمعاملة الحسنة، والحرص على عدم تهميشها أو إهمالها ستشعر بسعادة حقيقية، وعندها ستتأسف على عدم موافقتها على زواجكم من فترة طويلة، وهناك سلاح هام لا ينبغي إغفاله بحال، وهو سلاح الدعاء، فعليكم بالدعاء فإنه (لا يرد القضاء إلا الدعاء)، وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات