السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 31 عاما متزوجة ولدي ثلاثة أطفال. منذ حوالي عام كنت حاملا في الشهر الثالث، وبداية الشهر الرابع بدأت أشعر برجفة وارتعاش خفيف بدأ في الأرجل كل رجل بمفردها، ثم مع مرور الوقت انتقل إلى الأيدي أيضا، حيث يرتجف أحد الأطراف بمفرده، ومع مرور الوقت أصبحت الرجفة أشد عنفا، حتى أنه يمكن لأي شخص ملاحظتها بالعين.
مع العلم أن هذه الرجفة لا تحدث أثناء العمل أو المشي، تحدث فقط عند الاسترخاء والنوم، وأصبحت مزعجة بشدة بحيث كنت أمضي عدة ليال دون أن أتمكن من النوم.
وخلال فترة الحمل توجهت لعدة أطباء أعصاب أحدهم شخص الحالة على أنه خلل يصيب إنزيمات خلايا الدماغ مما يؤدي إلى تلفها، وذكر لي بأن هذه الحالة ليس لها علاج؛ فتوجهت إلى طبيبة أخرى، وبعد أن أجرت لي فحوصات عديدة للدم لم نجد فيها أي خلل سوى نقص في مستوى الحديد وفيتامين b12، وذكرت بأنها بحاجة إلى صورة طبقية ولكن لم نتمكن من تصويرها بسبب الحمل.
بعد الولادة اختفت الرجفة نهائيا ولمدة 3 أشهر، ومن ثم عادت لتظهر من جديد، حيث بدأت بشكل خفيف وأخذت بالزيادة، بحيث أصبحت أشعر بثقل شديد في يدي، قمت بمراجعة طبيب ثالث متخصص أيضا بالأعصاب، وبعد أن قام بإجراء فحوصات للغدة الدرقية كانت النتائج سليمة، وفحوصات الدم أظهرت انخفاضا شديدا في مستوى الحديد، وb12 والفولك اسد، فقام الطبيب بإعطائي حديدا مركزا وإبر b12 عدد خمسة إبر وكلس وإبرة كورتيزون.
وذكر أنه بحاجة إلى صورة رنين مغناطيسي، بعد خمسة أيام من تناولي لما ذكرته سابقا قمت بمراجعة الطبيب وكنت أشعر بحال أفضل بكثير حيث خفت حدة الرجفة فأصبحت تحدث بعدد أقل وبحدة خفيفة مثلما بدأت في أيامها الأولى حيث أصاب بها عند الاستلقاء للنوم لمدة نصف ساعة، ومن ثم أستطيع النوم ( لا تحدث الرجفة معي لمدة نصف ساعة متواصلة فهي تحدث لمجرد ثوان ولمرات متعددة وتنتقل من طرف إلى آخر).
عند مراجعة الطبيب وإعادة فحصه لي أخبرني بأنه سعيد جدا من مدى التحسن، حيث إن التحسن يتراوح ما بين 50% إلى 70% وذكر لي أنه لم يكن يتوقع هذا المدى من التحسن، بحيث أن ما أعطاه لي من فيتامينات ومقويات كان مجرد اختبار، وقال لي: إنه سيؤجل طلبه للصورة حيث كتب لي حبوبا تحت اللسان من b12 مع استمراري على الحديد والكلس وطلب أن أراجعه بعد أسبوعين، فهل نقص الفيتامينات والحديد يؤدي إلى الإصابة بمثل هذه الحالة؟
وأرجو إفادتي عن سبب طلب الطبيب لصورة الرنين المغناطيسي؟ وأرجو بشدة أن أعرف مدى خطورة الوضع والمضاعفات التي يمكن أن تحدث؟ وهل هناك نتائج سلبية على خلايا الدماغ بسبب إصابتي بهذه الحالة منذ حوالي أكثر من عام؟ وهل ما ذكره الطبيب الأول عن تلف خلايا الدماغ وعدم تجددها احتمال وارد؟ وكيف لي التأكد من ذلك؟
أرجو إفادتي لأني في حالة خوف شديد، راجية منكم توضيح الحالة لي بمضاعفاتها ومخاطرها المستقبلية، وهل هذه الحالة يمكن علاجها أو لا؟
ملاحظة: منذ أيام قام أخي وخطيبته بفحص دم من أجل إجراءات الزواج وظهر أن حجم كريات الدم الحمراء عندهما صغير، وبعد فحوصات عدة اتضح أنها حالة وراثية، فخطيبته هي ابنة عمنا، فهل من الممكن أن يكون لذلك علاقة بما أصابني؟
الرجاء الرد على رسالتي وعدم إهمالها ولكم الثواب من الله تعالى.
الله ولي التوفيق وادعوه الشفاء لي ولجميع مرضى المسلمين.