الإجراءات اللازمة لعلاج التشنج المصحوب بالصداع بعد لحظات من النوم

0 369

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب في الرابعة والعشرين من عمري، أصاب أحيانا بعملية تشنج وتخدير شديدة بعد لحظات قليلة من النوم، وأستيقظ وهي ما زالت بي لمدة لحظات معدودة، ثم بعد ذلك أشعر بصداع شديد، وغالبا تأتي بعد مكث طويل بالفراش قبل النوم.

فمن ماذا أعاني؟ وهل له آثار صحية سيئة؟ وما علاج هذا الأمر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما دام -يا أخي- أن هذه التشنجات تحدث لك بعد وقت طويل من النوم وحين تستيقظ تشعر بصداع شديد؛ فلا بد أن يتم إجراء بعض الفحوصات، وهي فحوصات بسيطة، أنا لا أريدك أن تنزعج، ولكن لا بد أن نتأكد أنه لا يوجد نوع من التشنج الصرعي الزائد في معدلات الإفراز الكهربائي في مناطق معينة من المخ، فهنالك نوع من الصرع الخفيف يعرف بالصرع الليلي، وهو يحدث في أثناء النوم، بعدها يحس الإنسان بأنه مجهد وربما يحس أيضا بأنه يعاني من ألم في رأسه.

أخي الفاضل: أكرر لك بألا تنزعج أبدا، ولكن هذا احتمال لا بد أن نستكشفه وأن نتأكد من حقيقته، أرجو أن تذهب إلى طبيب متخصص في الأعصاب وتقوم بإجراء تخطيط للدماغ، حيث إن تخطيط المخ سوف يوضح لنا هل توجد أي بؤرة صرعية أم لا، وحتى إن وجدت يا أخي فأرجو ألا تنزعج أبدا لأن علاجه بسيط، وتوجد الآن -والحمد لله- أدوية ممتازة جدا تعطى لمدة عام إلى ثلاثة أعوام.

كلامي هذا -يا أخي- كله افتراضي بالطبع، ولكن الممارسة الطبية تلزمنا بأن نضع كل الاحتمالات وننظر في أقربها، فهذا هو الذي أود أن أقوله لك في هذا السياق.

ربما يحدث لبعض الناس نوع من الكوابيس والأحلام في بدايات النوم أو في نهايته، ولكن لا يكون ذلك مصحوبا بتشنجات، إنما ربما يكون مصحوبا بنوع من الفزع والخوف والهرع.

إذن: فأرى أنه لا بد أن نستوضح إن كان هنالك أي نشاط صرعي خفيف أم لا، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

وأسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات