السؤال
ابنتي مصابة بمرض أنيميا الفول وهي الآن تبلغ من العمر 9 شهور، أريد أن أعرف جميع التفاصيل عن هذا المرض، أسبابه وطريقة علاجه، وهل هو مرض مزمن أم سيختفي مع الوقت؟ وما هي الأطعمة والأدوية التي يجب الامتناع عنها في هذه الحالة؟ جزاكم الله خيرا.
ابنتي مصابة بمرض أنيميا الفول وهي الآن تبلغ من العمر 9 شهور، أريد أن أعرف جميع التفاصيل عن هذا المرض، أسبابه وطريقة علاجه، وهل هو مرض مزمن أم سيختفي مع الوقت؟ وما هي الأطعمة والأدوية التي يجب الامتناع عنها في هذه الحالة؟ جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرض أنيميا الفول هو مرض وراثي (لا يعني هذا أن أحد الأبوين مصاب، فقد يكون الأبوان حاملين للجين الوراثي ولا تظهر عليهم أعراض المرض)، ويتميز بنقص في أحد الإنزيمات المهمة، وهو (G6PD) وهذا الإنزيم مسئول عن التعامل مع بعض المواد التي تؤدي إلى تدمير غلاف خلايا الدم الأحمر، وبالتالي تكسيرها، وحدوث الأعراض التي تتمثل في زيادة نسبة صفراء الدم، ونزول الهيموجلوبين في البول، مما يكسبه لونا أحمر، وأنيميا حادة تتراوح في نسبتها تبعا لدرجة نقص الإنزيم، وتستلزم في بعض الأحيان نقل كرات دم حمراء للطفل.
الأعراض إذن متفاوتة من طفل لآخر تبعا لدرجة نقص الإنزيم، لذا من المهم عمل تحليل لقياس نسبة هذا الإنزيم بالدم (في حالة ما إذا كان قد تم نقل دم للطفل يؤجل التحليل 120 يوما ما بعد نقل الدم)
بعض المواد تسبب هذا التكسير بالدم، وأشهرها هو الفول، وبالذات الفول الأخضر، لدرجة أن بعض الأطفال يحدث لهم تكسير بالدم إذا مروا بحقل مزروع به فول واستنشقوا حبوب لقاح أزهار الفول، أيضا ممكن أن يرتبط هذا التكسير مع باقي البقوليات، مثل العدس، وحمص الشام، والبسلة، وهناك أيضا بعض الأدوية التي يجب تجنبها مع هذا المرض أشهرها السلفا، والنوفالجين، والأسبرين، وأدوية الملاريا.
أما بخصوص أن يبقى هذا المرض أم يختفي؟ فهذا يعتمد كثيرا على نسبة هذا الإنزيم بالدم، فإذا كان النقص كاملا وشديد الدرجة يبقى مزمنا، وإذا كان بدرجة بسيطة فإن هذه المشكلة تختفي مع الوقت.
لذا ننصح الأخت الفاضلة بعمل التحليل لابنتها، ولا تقلق، فقط تتجنب ما ذكرناه من أطعمة وأدوية، ونسأل الله لها الشفاء.
والله الموفق.