ما سبب احمرار الوجه عند الاستيقاظ من النوم؟

0 404

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أصحو من النوم في الصباح أنظر للمرآة فأرى وجهي أبيض متفتحا، وعندما أتحرك لمدة خمس دقائق يتغير لون وجهي إلى أحمر مع حرارة بالوجه، بعكس باقي أجزاء جسمي فلونها أبيض، وعند الخروج لمقر عملي يبقى أحمر طوال اليوم بعكس بقية جسمي، ومع الاستمرار في العمل المكتبي أرى دهونا على شكل زيوت على كامل وجهي، لدرجة أنني أمسحه بيدي وتصبح كالزيت.

أتمنى مساعدتي وإرشادي إلى العلاج النافع، علما بأنني كثير الخجل، وتزداد إذا خجلت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ النادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو من السؤال أن المسألة تتشارك فيها عدة عوامل، فالعامل النفسي يؤثر في احمرار الوجه، وإن حمرة الخجل لهي أكبر مثال على العامل النفسي، والعامل العضوي وذلك بوجود الدهون المذكورة يدل على أن عندك درجة من درجات أحد مرضين:

- إما التهاب الجلد الدهني فيتظاهر خاصة باحمرار المناطق الدهنية التي هي ما حول الأنف والحاجبين، وغالبا ما تتظاهر بالقشرة وتكون القشور رطبة لزجة، وغالبا ما يصاحبها حكة، وعلاجه يكون باستعمال (نيزورال شامبو) مرتين أسبوعيا ولمدة شهر، على أن يبقى أثناء الغسل لمدة 5 دقائق، كما يمكن للكريمات الكورتيزونية الخفيفة مثل (الهايدروكورتيزون 1%)، ولكن بشكل محدود وفقط عند الاحمرار.

- أو نوع من حب الشباب يسمى العد الوردي، أو تسمى وردية الوجه، وهو مرض يظهر متأخرا ويتعلق بالحرارة المباشرة أو غير المباشرة، وهناك قابلية فردية للإصابة به، ولكن يجب أن يكون هناك بثرات أو حبات حمراء أو توسعات وعائية، ولا يشخص بدون وجود هذه الاندفاعات، وعلاجه الفعال جدا هو مركبات (التتراسيكلين)، أو (الدكسي سايكلين) أو (المونو سايكلين)، والاستجابة سريعة، ولكنها قد تكون مؤقتة، وقد تحتاج أكثر من كورس علاجي.

ختاما: من الأفضل مراجعة طبيب أمراض جلدية لتأكيد أي من التشخيصين؛ لأن العلاج الأول لا يفيد الثاني، وعلاج الثاني لا يفيد الأول، والأولى الوصول إلى التشخيص، وريثما يتم ذلك الأمر لا مانع من البدء (بالنيزورال شامبو) فقط ومراجعة الناحية النفسية والالتزام بشيء من هدوء الأعصاب.

ولمزيد من الاستزادة عن احمرار الوجه يرجى مراجعة الاستشارة رقم 235033.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات