سبب النمش في الوجه والخدين وعلاجه

0 780

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من بقع شمس أو ما يسمى بالنمش خفيف وقليل جدا بالمنطقة المرتفعة من الخدين (أسفل العين) والأنف، ولونها فاتح، ولكني أسعى لإزالتها وإخفائها نهائيا، أستعمل ماسكات طبيعية، مثل الليمون، وله مفعول ملحوظ لتفتيح لونها بشكل أكبر.
ولكني عندما أتوقف تعود كما كانت، كما أخشى من انتشارها بشكل أكبر، فهل هذا ممكن؟ علما بأنني لا أستخدام كريمات واقية أو تفتيحا فبشرتي بيضاء حساسة، ولا أحبذ استخدام المواد الكيماوية، فأنا أخشى على بشرتي جدا، كما أن والدتي تعاني من نفس الشيء ولكن في يدها بشكل أكبر، فمعظم ظهر اليدين عندها إلى ما يقرب الكوع مليء ببقع الشمس، وهي تتمنى أيضا أن تجد حلا لهذا الأمر، فبشرتنا تتصبغ من الشمس بسرعة.

فهل هناك مواد طبيعية بديلة عن الكريمات المصنعة للتخلص من هذا الأمر، أريد حلا نهائيا فأنا لا أريد انتشارها أكثر من هذا، وهل هناك سن معين تتوقف عنده ظهور هذه البقع أم لا.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aml حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقبل البدء في تفصيل علاج النمش، علينا ذكر بعض العوامل المساعدة على ظهوره؛ لأن ظهور النمش متعلق بتصنيف الجلد من الناحية الضوئية، فإن كانت البشرة بيضاء شديدة البياض مع شعر أصفر أو أحمر وعين زرقاء أو خضراء، فهذه العناصر تعطي صاحبها تصنيف جلد نوع رقم واحد من ناحية التصنيف الضوئي، وهو غالبا ما يصاحب بنمش ويكون مبكرا، أي في الطفولة.

والنمش هو تغير في لون الجلد على شكل نقاط صغيرة مبعثرة من التصبغات الأكثر اسمرارا من الجلد المحيط، ليس له ارتفاع أو انخفاض عن سطح الجلد، تظهر عادة على الجزء المركزي من الوجه، كما وأن هناك نمش متأخر غالبا ما يظهر عند أصحاب البشرة البيضاء الذين لم يروا الشمس في طفولتهم بسبب إقامتهم في بلاد باردة غائمة، ثم انتقالهم فيما بعد إلى دول حارة استوائية أو ذات شمس قوية، أو يظهر عند أصحاب البشرة شبه البيضاء إثر تعرض شديد لأشعة الشمس بدون إجراءات وقائية كافية.

والخطوة الأولى في علاج النمش وتتلوها خطوات أخرى، هي:

1- الوقاية من الشمس بتجنبها أو باستعمال الواقيات من الشمس، وإن استعمال الواقيات هو أمر ضروري لتحسين الكلف الموجود أولا، وللوقاية من زيادته ثانيا، ومن هذه الواقيات: أوول دي للويس ويدمر أو سن كير كريم أو لوشن.

2- استعمال مضادات التأكسد الموضعية أو عن طريق الفم مثل الفيتامين E أو البيتاكاروتين قد تفيد وقاية وعلاجا.

3- استعمال المساحيق التي تخفي اللون قد يعطي حلا مؤقتا.
4- استعمال بعض المواد القاصرة (المبيضة) قد يفيد، ولكن يحتاج استشارة ومتابعة، وذلك لأن كلمة النمش تعني نقاطا صغيرة مبعثرة من التصبغات ولا تعني مساحات واسعة، فكيف يمكن دهن النمش دون سواه.

أخيرا: وهو أمر ضروري، النمش يعتبر جزءا من شخصية الإنسان، فلماذا لا نرضى به كما يرضى كل صاحب لون جلد بلون بجلده، ويرضى كل صاحب لون شعر بلون شعره، ويرضى كل صاحب جنس بجنسه، وصاحب كل عرق بعرقه.

وأكرر القاعدة الذهبية (كوني نفسك) أو حتى لنكن نحن أنفسنا دون تصنع ولا تكلف، فهذا نحن وهذا قدرنا، وليس من العيب أن نعيش بنمش يراه مئات الألاف من الناس المصابون به على وجوههم وهم سعداء به.

وأكرر أيضا لمرات ما قاله لي أحد سكان ايرلندا -وهو اطبيب استشاري كان يعمل في مؤسسة حمد الطبية في الثمانينيات- قال: أنا سعيد بنمشي فهو عنوان انتمائي لبشريتي وخلقي وموطني وعرقي وأصلي، وأعتبر اختفاء اختفاءا لجزء من حياتي أو شخصيتي، فأنا لم أعالجه ولن أعالجه وأنا أحبه وأحيا به سعيدا.
باختصار: فتجنب الشمس باستعمال الحجاب أو الواقيات المذكورة هو الحل، وما يبقى منه فالرضا به أولى؛ لأنه لا يوجد حل نهائي يغير طبيعتك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات