السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي مشكلة ظهرت في اللسان منذ فترة ليست بالقصيرة، وهي ظهور بقع سوداء في بعض أجزاء اللسان، منتشرة على الجوانب وفي المقدمة.
فما أدري سبب هذه البقع؟ وكيفية علاجها؟ وأنا قرأت مرة أن سببه نقص البكتيريا في الفم، والعلاج يكون بتناول الزبادي فهل هذا صحيح؟ وهل أراجع طبيبة الأسنان أم الجلدية؟ أم من؟ لأني بصراحة متضايقة من هذه البقع جدا.
والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصف المذكور ينطبق أو يتوافق مع الحالة التي تسمى (اللسان الأسود) أو (اللسان المشعر) (Black hairy tongue) وهي حالة سليمة غير معدية، مجهولة السبب، تدوم لفترة طويلة، وقد تختفي من تلقاء ذاتها، ينجم عنها خلل في توسف الحليمات المغطية لسطح اللسان، فتطول، وبالتالي يصبح لونها غالبا أسود، أو أحيانا بنيا، أو أفتح من ذلك، وبسبب طول هذه الحليمات فإن بعض جزيئات الطعام أو جزيئات العضويات المختلفة قد تترسب فيها.
كما ويمكن التخفيف من اللون باستعمال الفرشاة وتنظيف هذه الحليمات بلطف دون رض جارح، ويفضل استعمال المضمضة المطهرة، لا لعلاج هذه الحالة ولكن لمنع ترسب البكتيريا، أو الفطور، أو الخمائر، أو طفيليات، أو أي مواد أخرى ملونة.
ويتبين من ذلك أن السبب ليس نقصا في البكتيريا، وأن العلاج بالزبادي ليس بضار ولا نافع، وأن الطبيب الذي ينبغي مراجعته هو الزمن، فإن كنت في عجلة من أمرك فطبيب الجلدية بالدرجة الأولى، كما ويمكن لطبيب الأسنان أن يعالجها.
وأما إنزعاجك منها فلجهلك بها، وبعد معرفتك بسلامتها ستنسينها ويقل الإزعاج منها، ولن يراها أحد غيرك، فلماذا الانزعاج؟ كما أنه لا حاجة لفحصها مرارا؛ لأن النظر إليها إزعاج لا فائدة منه.
وأخيرا: فالحمد لله أنها مرض سليم غير معد وعارض.
والله الموفق.