السؤال
ابني عمره سنتان ونصف ولديه مشكلة العض والقرص! وقد حاولت معه عدة مرات لكي يتجنب هذه العادة ويبتعد عنها دون فائدة، كما لاحظت على ابني أيضا كثرة الحركة – ما شاء الله – واللعب، ويفضل عدم البقاء في البيت واللعب خارجه طوال النهار، مع العلم بأنه كان يعاني في السنة الأولى والنصف من عمره من حساسية البروتين البقري، والآن قد تعافى منها بحمد الله!
نأمل منكم الإفادة بالأسباب التي تؤدي إلى العض والقرص بغير مبرر وطريقة العلاج، مع جزيل الشكر!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمثل هذه العادات كالعض والقرص لدى الطفل، خاصة إذا كان لديه نوع من الكثرة في الحركة، هي دليل على نوع من انفعالات الطفولة اللاإرادية الداخلية، وهي تختفي إن شاء الله بالتدريج ومع مرور العمر.
هذه الانفعالات أو التي يحب أن يسميها البعض الانفعالات العصابية، هي في الغالب قد تعودها الطفل أو اكتسبها في هذا العمر، وذلك نسبة لتجربة قد مر بها ولم تلاحظ من جانب الوالدين.
الذي أرجوه هو أن هذا الطفل حين يحاول العض أو القرص، يلفت انتباهه إلى فعل شيء آخر، كأن يعطى شيئا في يده، أو قطعة حلوى، وهكذا.. إذن فشد انتباهه لفعل آخر هو الطريقة المثالية لاستبدال السلوك الغير مرغوب فيه، وبصفة عامة سوف ينتهي هذا الأمر إن شاء الله بالتدرج كما ذكرت.
أما بالنسبة لكثرة الحركة، أتمنى ألا تستمر مع الطفل، وهي أيضا قد تستمر مع بعض الأطفال حتى عمر الثالثة، وفي هذا العمر المفروض أقل حركة مما هو عليه، أما إذا استمرت هذه الحركة لفترة أطول من ذلك فمعنى أن هذا الطفل يعاني من داء الحركة الزائدة والذي ربما يكون متعلقا أيضا بضعف التركيز في بعض الحالات.
أرجو ألا تنزعج لهذا الأمر أبدا يا أخي، فكلامي هذا افتراضي؛ لأن هذا الأمر يحدث لـ 2 أو 3% من الأطفال، أرجو ألا يحدث لطفلك، ولكن إذا حدث أيضا إن شاء الله سوف يعالج وسوف يختفي.
أرجو أن أطمئنك أنه لا علاقة بزيادة الحركة أو العض والقرص مع حساسية البروتين البقري والذي قد شفي منه ابنك بفضل الله تعالى.
هنالك شيء أود أن أنبه له، وهو تناول حلوى الشكولاتا عند بعض الأطفال بكثرة، ربما يؤدي إلى زيادة في الحركة وزيادة في الانفعال لدى هؤلاء الأطفال، فأرجو ألا يعطى هذا الابن حلوى الشكولاتا بكثرة، وأفضل إذا لم نعطها له بالمرة هذا ربما يكون أفضل.
وبالله التوفيق.