أثر الفطريات في الالتهابات عند المرأة

0 455

السؤال

أنا سيدة أبلغ من العمر (33) سنة، متزوجة منذ حوالي (10) سنوات، ولي طفلان، منذ حوالي (6) أشهر فوجئت بنزول نقطة دم (في غير ميعاد الدورة الشهرية) ذهبت إلى الطبيبة التي أخبرتني بوجود قرحة وقامت بعمل عملية، علما بأنني فقط كنت أشعر بألم في الظهر، وحكة بسيطة، وإفرازات بسيطة (ليست لها رائحة)، وأخذت علاجا وتحسنت عليه، ومن فترة بسيطة (حوالي أسبوع) بدأت أشعر بنفس الأعراض: حكة بسيطة وألم في الظهر (بدون أي إفرازات).

ذهبت مرة أخرى إلى الطبيب الذي قال إنه يوجد التهابات شديدة (مع العلم أنني ذهبت بمجرد حدوث الأعراض التي لم تكن قوية للدرجة، فقط ألم بسيط في الظهر وحكة بدون أي إفرازات).

مع العلم أنني لم أشك من هذه الالتهابات طوال فترة الزواج (منذ 10 سنوات) إلى الآن، وأيضا مع العلم بأنني أستعمل أقراص Cilest لمنع الحمل.

سؤالي الآن: هل تكرار هذه الالتهابات في فترة بسيطة مؤشر خطر؟ وهل نزول نقطة دم في المرة السابقة مؤشر خطر؟ وهل أقراص منع الحمل لها علاقة بحدوث هذه الالتهابات؟ وكيف يمكنني اكتشاف وجود هذه الالتهابات مبكرا؟ (مع العلم بأن الأعراض التي ذكرتها تكون خفيفة جدا وليست مؤلمة للدرجة)، وهل من الممكن أن تكون هذه الالتهابات بسبب عدوى انتقلت إلي من زوجي؟

وفي هذه الحالة ما الذي يجب أن يتم عمله؟ (الرجاء الإجابة عن جميع التساؤلات) وآسفة للإطالة وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ؟؟ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن غالب الظن بالنسبة لهذه الالتهابات أنها فطريات، وما يميز الفطريات هي أنها تكون مصحوبة بالحكة في منطقة العانة، وحرقة في البول، وألم أثناء الجماع، وليس لها رائحة، ويمكن أن ترى إفرازات بيضاء أو صفراء كقطع الجبنة الخفيفة، ولكن إذا كانت شديدة جدا، فإنها تلتصق بجدار المهبل، وقد لا ينزل شيء يذكر من الإفرازات للحكم عليه.

تكرار الالتهابات كان يستدعي عمل زراعة للإفرازات من داخل المهبل، حتى لو لم تكوني تشتكين من وجود إفرازات لمعرفة نوع الالتهاب الموجود، ففي بعض الحالات يتكرر وجود الفطريات، وذلك إما لوجود سكر في الدم، أو نتيجة أخذ مضاد حيوي في الفترة السابقة، أو الحوامل أو اللاتي يتعاطين مركبات السترويد أو حبوب منع الحمل، فإجابة على سؤالك حول حبوب منع الحمل فقد أصبح من الثابت الآن علميا أن حبوب منع الحمل قد تؤدي إلى ظهور الفطريات عند تعاطيها.

أما من حيث كون الحالة خطرة، فهي ليست خطرة إلا إذا كانت مؤشرا للأسباب التي يؤدي إلى التكرار ( السكر في الدم ) ونقطة الدم التي نزلت سابقا هي نتيجة التهاب المهبل بسبب التصاق الفطريات بجداره ولا خطورة في ذلك.

أما عن كيفية اكتشاف الأعراض مبكرا، فمع الأسف لا يمكنك ذلك إلا إذا أحسست بالحكة المصاحبة لها، ولكن إذا كان لابد من أخذ مضاد حيوي لأي سبب كان، فيفضل في مثل حالتك إعطاء مضاد للفطر أيضا، ولا علاقة لشدة الأعراض بحجم الالتهاب الموجود داخل المهبل، فقد تكون الأعراض خفيفة، ولكن كمية الفطر داخل المهبل كثيرة ولكنك لا تستطيعين رؤيتها.

أما بالنسبة للعدوى من الزوج، فإن الفطريات لا تعتبر من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجماع، وعليه فإن إعطاء علاج وقائي للزوج ليس ضروريا، ولكن في الآونة الأخيرة بدأنا نسمع شكوى من بعض الأزواج حول ظهور حكة واحمرار لديهم في المناطق التناسلية، مما يعني أنه ربما تنتقل بعض الأنواع من الفطريات إليهم، وعندها يستدعي علاجهم، أما إذا كان الزوج لا يشتكي من أي نوع من هذه الأعراض فلا داعي للعلاج.

ونسأل الله لك الشفاءالعاجل، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات