ما سبل التخلص من إدمان النت ومصائبه؟

0 427

السؤال

السلام عليكم.

أنا بنت أحب اللهو، أعيش حياتي كما أريد، رباني أهلي أحسن تربية، أعطوني حرية الجلوس على النت متى أريد، لكن بعدما سمعوا بمشاكل النت وما يأتي به من مصائب صاروا يطالبونني بعدم الجلوس كثيرا، أجلس حولي 12 ساعة في اليوم دون أن أحسب الوقت!

عرفت النت منذ كان عمري 15 سنة، ليس عندي تنظيم للوقت، بصراحة كثيرا لا أصلي ولا حتى أفكر تفكيرا.

أتمنى أن أعرف كيف أتخلص من مشاكل النت، أو كيف حتى أنسى النت، ولو لفترة امتحان البكالوريا، أو هذه السنة، لكن أنا غير قادرة أخفف من النت ولا أنسى الكمبيوتر، رجاء أتمنى المساعدة منكم بأسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عاشقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مساعدتنا لك مكملة لمساعدتك لنفسك، وها نحن ندعوك للرجوع إلى لربك، والندم على تقصيرك، وإذا كان أهلك قد أحسنوا بتوفير وسائل الراحلة لك، فقد قصروا حين تركوك تجلسين هذه الساعات الطوال أمام أخطر مؤثر على النساء، فلا يصلح بدون الصلاة حال، فعودي إلى الله الكبير المتعال، ومرحبا بك في موقعك، وسنكون أشفق عليك من العم والخال، ولك شكرنا وتقديرنا على هذا السؤال.

ولا يخفى عليك أن الجلوس الطويل على النت يؤثر أولا على عبادة الإنسان لربه، وهو جلوس محرم إذا ترتب عليه ضياع الصلاة والواجبات الشرعية، كما أن الجلوس على النت يؤثر على علاقات الإنسان الاجتماعية، ويعرضه للعزلة والانطواء والعقد النفسية، ويؤثر على وظائف جسده العضوية، وهو سبب للإصابة بالتخمة، وفيه تعطيل للإبداع؛ لأنه يعود على التلقي فقط، وهذه الأضرار تتضاعف إذا كانت المواقع المختارة مشبوهة؛ لأن ذلك يجلب خسارة الدنيا والآخرة.

ومما يساعدك على الخروج من هذه المشكلة ما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
2- الانتظام في الصلاة والمحافظة على أوقاتها.
3- التوبة النصوح، والإكثار من الاستغفار.
4- معرفة قيمة الوقت.
5- تنظيم جدول للمذاكرة.
6- وضع الإنترنت في الصالة وليس في الحجرة الخاصة.
7- إدراك خطورة المادة المنشورة في الإنترنت.
8- التواصل مع المواقع الإسلامية، ونحن سعداء باختيارك لموقعك وجاهزون لمساعدتك وخدمة شباب المسلمين.
9- البحث عن البدائل الأخرى كالذهاب لمراكز العلم وزيارة الصديقات الصالحات.

ونسأل الله أن يوفقك للصواب وأن يعينك على النجاح، وأن يحشرك في زمرة أهل الفلاح، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات