ورم الغدة الدرقية وأثره في اضطرابات الدورة الشهرية

0 620

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سيدة متزوجة منذ 5 سنوات، تأخر الحمل لمدة 7 أشهر، بعدها حملت ورزقت بطفلة لم تكمل الرابعة.

مشكلتي بعد الولادة بـ 3 أشهر اكتشفت وجود ورم بالفص الأيسر بالغدة الدرقية، والذي تطلب جراحة استئصال، بعد العملية تم تحليل الورم مما تطلب دخولي بعد 12يوم لاستصال الفص الأيمن، وبعد تحليل الجزء الأيمن وجد انتقال الورم الجزء الموصل بين الفصين، ومنذ أكثر من 3 سنوات وأنا ما زلت أعالج بالمسح الذري واليود المشع على فترات ما بين 6شهور ثم سنة ثم 2 سنتين.

مشكلتي هي الاضطرابات التي سببتها الغدة، ولكن أهمها اضطراب الدورة الشهرية، ورغم استعمالي لحبوب منع الحمل لتجنب الحمل وأثر اليود المشع على الأجنة إلا أن الدورة تنزل، مما يجعل حياتي غير مستقرة، سواء الزوجية أو الصلاة التي لم أنتظم فيها.

هذا مع العلم بأن الدورة بعد انتهائها تنزل مجرد نقطتين أو أكثر قليلا ثم تتوقف، وهكذا معاناتي طوال الشهر، مع العلم بأني عرضت على أكثر من 5 أطباء وطبيبات خاصة أني عانيت من نزيف بعد الولادة لمدة 6 أشهر، وأرجعوا مصدره للغدة.

أفيدوني أفادكم الله خاصة أن الشهر الفضيل قادم، ما نوع قطرات الدماء المستمرة؟ وما حكم الصيام والصلاة والجماع وخاصة بعد بدء مشكلات زوجية وكذلك العبادات.

أكرمكم الله أفيدوني؛ لأن حياتي على وشك الانهيار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشفاك الله وعافاك، وأتم عليك رداء الصحة والعافية.

ومعروف أثر الغدة الدرقية على الجسم وعلى العادة الشهرية وما يحدث لها من اضطرابات، والواضح إن العلاج لم ينته بعد، ولم يطمئن الأطباء إلى وضع الغدة حتى الآن.

وأنا أريد أن أسأل هل يجب عليك أخذ حبوب منع الحمل الآن؟ وهل يمكنك استخدام وسيلة منع حمل غير هذه؟ لأن حبوب منع الحمل أيضا يحدث معها اضطراب في الدورة الشهرية، وبالذات إذا كان هناك أثر للغدة الدرقية على الدورة الشهرية أصلا، فإذا كان يمكنك تجنب أخذ حبوب منع الحمل، وأن يستعمل زوجك شيئا.

أما بالنسبة للمعاناة من نزول قطرات الدم طوال الشهر من الناحية الشرعية، إذا انتهت مدة الدورة المعتادة 6 أو 7 أيام (وأنت قلت أنها تنتهي ثم تنزل القطرات بعد ذلك) فاغتسلي وتطهري، وإذا نزل الدم بعد ذلك فيعتبر دم استحاضة لا يمنع صلاة ولا صياما، ولكن توضئي لكل صلاة، وبالنسبة للجماع فما ينطبق على الصلاة والصيام ينطبق عليه فهو جائز، والله أعلم.

واعلمي أن هذا ابتلاء، فاصبري واحتسبي لتنالي أجر الصابرين إن شاء الله.

وللمزيد من الاستفسار عن الجانب الشرعي، نرجو منك مراسلة قسم الفتوى على هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات